مما لاشك فيه ان الصراع الذي نخوضه مع العدو الغازي صراع مصيري بحق. و هو الذي لا غبار عليه حيث تتلاحق تراجيدياأحداث لا تعرف التوقف و لا المهادنة و حتى لا
تحتمل التراخي و لا خفض الوتيرة احيانا اخرى اذ علينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها دون أي لف او دوران بعيدا عن الخطاب السياسي الموجه مهما كان راديكاليا او ممانعا فالساحة في الوقت الحالي لا تتسع الا لخيارين اثنيين لا ثالث لهما. اما فرض خياراتنا او في الحقيقة خيارنا الوحيد و الاوحد و هو الاستقلال التام و الحرية. و هو الامثل لنا كشعب مكافح حتى و لو ان لهذه المرحلة و هذا الخيار ملفاة اخرى لا يتسع المقام للخوض فيها حاليا و ذلك لتشعباتها السياسية . اما من الطرف الاخرى فبكل جرأة لا بديل عن القضاء علينا مهما كان الثمن حتى و لو تطلب ذلك التحالف مع الشيطان و اطباق السيطرة الازلية على و طننا. ان العدو دخل حرب لا هوادة فيها و لا تبقي و لا تذر اذ ان جبهاتنها مفتوحة على كل الاصعدة و المستويات... فمن السياسية المحتدمة الصراع الى الإعلامية و النفسية التى تطلقت يوم نشاْتها من الميثاق الصحفي.هي التي و للاْسف بقينا الغائب الابرزو لعبو هم دور الحاضر و الوكيل الوحيد و الشرعي عن الضحية و كاْن الجلاد قد غاب عن الجلسات إلا بعض الومضات من هنا او هناك و التي كانت في مجملها لا تسمن و لا تغني , فهدفها بالدرجة الاولى سحق القناعات و المعنويات وذلك باستقلالهم الماكرلنقاط ضعغنا و هفواتنا التي باتت هي الاخرى عبارة عن تراكمات سياسية يصعب على من يمتلك ابسط منطق يترجم به ما يجري في الساحة المليئة بالمتناقضات و خاصة على الجبهة الداخلية يستوعب المشهد بحذافره ان هي اذن باختصار و بقراءة متواضعة اهم الخطوط العريضة لإستراتيجية العدو او بالاْحرى ما ظهر منها و بالتاكيد ما خفي كان اعظم. لكن بنظرة اكثر موضوعية فهذا حقهم فبقاءهم لا يمكن ان يكون الا على انقاضنا.... اسمحولي ان استشف منكم الطييبين و الوطنيين المخلصيين اللذين و هبو انفسهم للذودي عن هذه القضية العادلة و عن عهد الذين سقطوا في ميدان الشرف و العز ان ياخذو بزمام المبادرة و ان يوميطوا اللثام عن الحقيقة وليبدؤ في ايجاد حل واقيعي ومنطقي يحترم كل القيم و العادات السياسية التي تضمن للجميع المشاركة في الدفع بالقضية نحوى الامام و الخروج من عنق الزجاجة بسلام. وذالك لان المرحلة اصبحت تفرض اكثر مما نختار و لا يختلف اثنان اننا و صلنا الى مرحلة لا يمكننا ان نذهب في أي خطوة دون ترتيب البيت الداخلي و نضع الامور في خانتها و نعترف بالآخر دون اقصاء و دون تهميش بل من منطلق قناعة قيادية و طنية هدفها التواصل لآن الثروة الوطنية الوحيدة التى لا تنضب ولا تندثر ابدا هي قدرتنا على خلق جيل طلآئعي قادر على مواكبة كل المستجدات و الخبايا السياسية و الميدانية لواقعنا المتشعب. هو اذن واقعنا الناظر فيه من زاوية واحدة يكون مقصر لكن المهم في هذه المرحلة التفكير والبحث و التمعن اكثردون كف النظر عن الاحداث و جعلها تمر علينا مرور الكرام و دون ان نحرك ساكنا و تبقى طبقة يطلق عليها اسم " لنتيليجانسيا " تلعب دور المتفرجة و التي كانت في مجملها محتشمة و فقط ؟ لتنتهي فيئةْ حكمت على نفسها بالعقم و العجز السياسي و هي التي اختارها التاريخ لتكون في الصدارة. فمحطات كثيرة تحتاج الى التفكير و التامل ليتم التمعن فيها بدقة و ببصيرة حتى لا تمر هكذا دون ان نتوقف عندها لاستخلاص الدروس والعبر و أن نحاول قدر الامكان أن لا تخسر حرب الفرص التى تتاح لها بين الفينة و الأخرى فإلى ان تنقشع القيوم التي لبدت سماء التغيير الذي بات يتتظره كل جيل يولد مع بزوق اي فجر جديد ليصبح في اليوم الموعود ان اراد له التاريخ ذلك لتبقى "البوليساريو" فكرة تتنقل بتواتر دقيق وكانها جغرافيا اريد لها ان تكون اقوى من التاريخ ... بقلم : حدي الكنتاوي