| °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° | |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الخنساء عضو برونزي
عدد الرسائل : 736 العمر : 37 المدينة التي تقطن بها : الهضاب العليا الوظيفة : طالبة السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 30/11/2010
| موضوع: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الأربعاء يوليو 13, 2011 5:35 pm | |
|
قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح
موضوع آخر من المواضيع المثبتة الخاصة ببرنامج رمضان المبارك و هذا الموضوع نخصصه للحديث عن
القصص الوعضية المتعلقة بشهر رمضان و قصص صوم السلف الصالح
و صيام النبي الكريم
قال الله تعالى { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً }
(الأحزاب: 21)
فمبلغ العلم في النبي الكريم أنه بشر وأنه خيرُ خلف الله كلهم.. فلقد جمع الله في شخص المصطفى القدرة الحية الكاملة للمنهج التربوي الإسلامي على مدارالتاريخ كله .
زكاه في عقله فقال سبحانه:مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم :2] وزكاه في صدقه فقال سبحانه :وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [ النجم : 3] وزكاه في صدره فقال سبحانه :أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [ الشرح:1] وزكاه في ذكره فقال سبحانه : وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [ الشرح:4] وزكاه في حلمه فقال سبحانه :بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [ التوبة :128] وزكاه في علمه فقال سبحانه :عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [ النجم : 5] وزكاه في خلقه فقال سبحانه :وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [ القلم: 4]
اما
السلف الصالح :
رضوان الله عليهم هم فُضَلاء الأمّة وخيارها ، ونبلاؤهاوأئمّتها وسادتها وقادتها ، كساهم النبي صلى الله عليه وسلم جلباب الخيرية ورداءالشرف والعظمة كما في الصحيحين من حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال : (إنّ خيرَكُم قَرني ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم) قال عمران : فلا أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثة
(ثم يكون بعدهم قومٌ يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولايُؤتَمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السِّمَن) (البخاري (2651) ، ومسلم (2535) .).بزوالهم ظهرت البدع والمحدثات ، وكثرت الفتن والبلايا وتعاظم الأعداء ، وانتُهِكَت الحرُمات ،لأنهم منبع أمان الأمّة ومصدر سلامتها وثباتها وظهورها .
أخرج مسلم في صحيحه عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(النجوم أمّنة للسماء ، فإذا ذهبَت النجوم أتى السماء ما توعد ،وأنا أمَنة لأصحابي ، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمّنة لأمّتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمّتي ما يُوعدون) (مسلم (2531) .).
"فهم الذين تُعُهِّدت بنقلهم الشريعة ، وانحفظت بهم أصول السنّة ، فوجبت لهم بذلك المنّة على جميع الأمّة ، والدعوة لهم من الله بالمغفرة ، فهُم حمَلة علمه ، ونقَلة دينه وسفرته بينه وبين أمته ، وأُمناؤه في تبليغ الوحي عنه .
اتخّذوا كتاب الله إماماً ، وآياته فرقاناً ونصبوا الحق بين أعينهم عياناً وسُنن رسول الله صلى الله عليه وسلم جُنّة وسلاحاً ، واتَّخَذا طرقها مِنهاجاًَ وجعلوها برهاناً ، فلُقُّوا الحكمة وَوُقوا شرّ الهوى والبدعة ،لامتثالهم أمر الله تعالى في إتباع الرسول وتركهم الجدال بالباطل يدحضوا به الحق .
الذين جاهدوا في الله حق جهاده واتبعوا رسوله على منهاجه، الذين أذكارهم في الزهد مشهورة وأنفاسهم على الأوقات محفوظة ، وآثارهم على الزمان متبوعة ، ومواعظهم للخلق زاجرة وإلى طرق الآخرة داعية..." (شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/20 – 25) بتصرف .).
و لما سبق ذكره سنقوم بالحديث في هذا الموضوع عن صوم النبي الكريم و صيام السلف الصالح لنستفيد و نتعض من ذلك
ان شاء الله
أرجو تفاعلكم بمشاركات مفيدة وقيمة في سياق الموضوع
ملاحظة هامة جدا
ردودكم تكون عبارة عن مشاركات مفيدة في سياق الموضوع اي كل رد يكون عبارة عن موضوع و اضافة طيبة من غير ردود الشكر
|
|
| |
يـاسيـن الـمـديـر
عدد الرسائل : 9266 العمر : 35 المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : ليس بعد (دبلوم ماستر ميكانيك طاقوية) السٌّمعَة : 184 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الإثنين أغسطس 01, 2011 11:17 am | |
| نسعد كثيرا بمشاركاتكم بالموضوع المثبت طوال الشهر |
|
| |
taratata عضو نشيط
عدد الرسائل : 443 العمر : 43 المدينة التي تقطن بها : alger الوظيفة : rien السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 26/06/2011
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الثلاثاء أغسطس 02, 2011 12:46 pm | |
| حال السلف الصالح في رمضان
نص السؤال
عندي بعض الأسئلة السؤال الأول : ما هو حال السلف الصالح -رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟ كيف كان هديهم؟ وكيف كان سمتهم ودلهم؟ الأمر الثاني معالي الشيخ كيف يكون استعداد المسلم لاغتنام هذه الليالي التي هو الآن يعيشها, وهذه الأيام؟ الاستعداد العلمي بمعرفة أحكام الصيام, ومعرفة المفطرات, ومعرفة أحكامه, وبعض الناس يغفل عن هذه الأشياء فلا يتفقه في أمر الصيام, وأيضًا لا يتفقه الفقه الواجب في أمر الصيام, فهل ينبه الشيخ -حفظه الله- على هذا الأمر؟
نص الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك وفيما نبهت عليه من هذين السؤالين العظيمين السؤال الأول حالة السلف في شهر رمضان حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم أنهم كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم كما قال الله جل وعلا (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهم بعد العمل هل يقبل أو لا يقبل وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) وكانوا يتفرغون في هذا الشهر كما أسلفنا للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم بل كانوا يحفظون أوقاته الليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير ما كانوا يفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا هذا عن السؤال الأول.
|
|
| |
الخنساء عضو برونزي
عدد الرسائل : 736 العمر : 37 المدينة التي تقطن بها : الهضاب العليا الوظيفة : طالبة السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 30/11/2010
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الأربعاء أغسطس 03, 2011 5:46 pm | |
| [color=blue]صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فهذه نبذة في صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها من واجبات وآداب وأدعية وفى حكم الصيام وأقسام النّاس فيه، والمفطرات، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة، والله الموفق.
تعريف الصيام:
هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
صيام رمضان:
أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام» [متفق عليه].
النّاس في الصيام
الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم. الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم. الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم، لكن يؤمر به ليعتاده. المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر ان شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه. المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له. العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً. الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع، أو خافتا على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف. الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس، وتقضيان ما فاتهما. المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي. المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم.
أحكام الصيام
1- النية:
وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له» [صحيح أبي داود].
وقال صلى الله عليه وسلم: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» [صحيح النسائي]، والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.
2- وقت الصوم:
قال تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:187] و الفجر فجران:
الفجر الكاذب:
وهو لايُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان. الفجر الصادق:
وهو الذي يحرم الطعام على الصائم، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال. فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطرقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم» [متفق عليه]، وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً.
3- السحور:
قال صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» [رواه مسلم]، وقال صلى الله عليه وسلم: «البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور»
[صحيح رواه الطبراني في الكبير]، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنّه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم: «هلمّ إلى الغذاء المبارك» [صحيح أبي داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: «السحور أكله بركة فلا تدعوه
ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» [حسن رواه الإمام أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم: «نعم سحور المؤمن التمور» [صحيح أبي داود]. وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر.
4- ما يجب على الصائم تركه:
قول الزور: قال : { من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه } [رواه البخاري]. اللغو والرفث: قال صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الأكل والشراب، وإنّما الصيام من اللغو والرفث، فإنّ سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل: إنّي صائم» [صحيح ابن خزيمة].
5- ما يباح للصائم:
الصائم يصبح جنباً: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: « كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم»متفق عليه. السواك للصائم: قال صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» [متفق عليه]. فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده. المضمضة والاستنشاق: كان يتمضمض ويستنشق وهو صائم، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه وسلم: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً» [صحيح أبي داود]. المباشرة والقبلة للصائم: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملككم لإربه» [متفق عليه]. ويكره ذلك للشباب دون الشيخ، قال صلى الله عليه وسلم: «... إنّ الشيخ يملك نفسه» [صحيح رواه أحمد]. تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية: فإنّها ليست من المفطرات، لأنّها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف.
قلع السن: لا يفطر الصائم.
ذوق الطعام: وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان. لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه: «لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم» [رواه البخاري].
الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين:
هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده، وقال الإمام البخاري في صحيحه: «ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً».
6- الإفطار:
تعجيل الفطر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه مخالفة اليهود والنصارى، فإنّهم يؤخرون، وتأخيرهم له أمد، وهو ظهور النجم قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم» [صحيح ابن حبان].
الفطر قبل صلاة المغرب:
عن أنس رضي الله عنه قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي» حسن رواه أبو داود.
على ماذا يفطر؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء»صحيح أبي داود.
ماذا يقول عند الإفطار؟
كان يدعو صلى الله عليه وسلم عند إفطاره: «ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» [صحيح أبي داود].
7- مفسدات الصوم:
الأكل والشرب متعمداً: سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان أمّا إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله قال صلى الله عليه وسلم: «إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» [متفق عليه].
تعمد القيء:
وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم: «من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض» صحيح أبي داود. فإن قاء من غير قصد لم يفطر.
الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
الحقن الغذائية:
وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض، فهذا النوع يفطر الصائم، لأنّه إدخال إلى الجوف.
الحيض والنفاس:
خروج دم من المرأة في جزء من النّهار سواء وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت. إنزال المني: يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك، وأمّا الإنزال بالإحتلام فلا يفطر لأنّه بغير اختيار الصائم. حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه.
8- القضاء:
يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير، ولا يجب التتابع في القضاء أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً... ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: « من مات وعليه صوم صام عنه وليه» [متفق عليه].
9- الصوم مع تركه الصلاة:
من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد، ولايفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة، لأنّ الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» الإمام أحمد.
10- قيام الليل:
لقد سن الرسول صلى الله عليه وسلم قيام رمضان جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة. وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها: «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» متفق عليه. ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة،والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين،وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم. وممّا ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك. وهذا مخل بالصلاة، مذهب لخشوعها، وقد يبطلها في بعض الحالات... والله المستعان.
11- زكاة الفطر:
وهى فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على النّاس » [متفق عليه].
وتجب زكاة الفطرعلى الصغيروالكبير،والذكروالأنثى،والحروالعبد من المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه وليلته وقوت عياله، والأفضل فيها الأنفع للفقراء.
ووقت إخراجها: يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز قبله بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد.
|
|
| |
يـاسيـن الـمـديـر
عدد الرسائل : 9266 العمر : 35 المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : ليس بعد (دبلوم ماستر ميكانيك طاقوية) السٌّمعَة : 184 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الجمعة أغسطس 05, 2011 3:33 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
صِفة صَومِ النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في رمضانَ
تأليف: سليم بن عيد الهلالي علي حسن علي عبد الحميد
الطبعة الثانية 1409هـ
المكتبة الإسلامية عمان-الأردن
للتحميل من هنـا
[المكتبة الوقفية] |
|
| |
الخنساء عضو برونزي
عدد الرسائل : 736 العمر : 37 المدينة التي تقطن بها : الهضاب العليا الوظيفة : طالبة السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 30/11/2010
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الثلاثاء أغسطس 16, 2011 3:17 pm | |
|
الرسول الكريم في رمضان
رسول الله محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه هو القدوة الكاملة لهذه البشرية لتتأسى به، وتتبع هديه، وتوافق سنته فتكون من الفائزين بإذن الرحمن الرحيم. قال تعالى: “ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” (الاحزاب: 21).
ومن أجمل ما يستحب للمرء ان يقرأ عنه هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، ليعيش في اجوائها الروحانية، ويستقي من النبع المحمدي ما ينير له دربه في لياليه المباركة، وليستحث همته على الارتقاء، ونفسه على البذل والعطاء، لقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم وضع خاص يناسب الشهر من صيام وقيام وتوجيه وارشاد، وغزو وجهاد حسب متطلبات المرحلة، وحاجات الجسم والنفس.
وكان حرص صلى الله عليه وسلم على ان يربط النفوس بهذا الشهر المبارك قبل مجيئه، ولما يقترب زمانه يقف في الناس فيخطب فيهم أبا ومعلما ورسولا، وكان مما قاله ذات مرة صلى الله عليه وسلم في آخر يوم في شعبان: (يا أيها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه. ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل اجره من غير ان ينقص من اجره شيء).
كما كان يقول: (هذا شهر أوله رحمة، وأوسطة مغفرة، وآخره عتق من النار، فمن خفف عن مملوكه فيه غفر الله تعالى له واعتقه من النار. استكثروا فيه من اربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم عز وجل، وخصلتان لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم عز وجل فشهادة ان لا إله إلا الله وان تستغفروه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله تعالى الجنة وتعوذون به من النار. ومن سقى صائما سقاه الله تعالى من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة) انها كلمات جامعة لكل الخير، دالة على سبل النجاة، تهيئ النفوس لاستقبال اعظم المواسم، وتعد الارواح لهذه العبادة الجليلة السامية.
وكان يرغب الناس في ثواب الشهر، ويخبرهم بفضائله، ومنها: (إذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة، وغلقت ابواب النار، وصفدت الشياطين) ويقول: (ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم).
ولكن الثواب الدقيق للصيام كان ينقل فيه الحديث القدسي عن الله جل جلاله: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به) والثواب الخفي الذي تكفل الله به ونسبه اليه كيف يكون؟
وما ذاك التقدير العظيم لهذه الفريضة إلا لأن الصوم بعيد عن الرياء لا يطلع عليه إلا الله علام الغيوب، وكلما كانت العبادة اخفى كان ثوابها اجزل. وهي مناسبة للحالة التي يكون فيها الصائم ففي الصيام تشبه بالملأ الأعلى حيث يستغني الانسان عن الطعام والشراب والشهوة.
ولكن الفطر ايضا جائز في رمضان عند الحاجة، روى ابو سعيد الخدري عن ذلك قوله: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة ونحن صيام فنزلنا منزلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام ومنا من أفطر. ثم نزلنا منزلا آخر فقال: إنكم مصبحو عدوكم والفطر اقوى لكن فأفطروا، وكانت عزمة فأفطرنا".
وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ” (التوبة: 128) وجد المسلمين في مشقة وهم مقبلون على معركة فأفتى لهم بالفطر بل إنه بدأ بنفسه فدعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس. ان الصوم ليس تعذيبا ولا ايقاعا للناس في الحرج، بل مدرسة اخلاق وتهذيب وامتثال أوامر، والفطر في هذه المواقف اقوى فتكون فيه منفعة للنفس وللغير، وهذا شرع الله ودينه الميسر.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام، فكان يصوم في غير رمضان، ولم يترك شهرا واحدا دون ان يصوم منه ولو يوما أو أياما قلائل، كان مكثرا من الصيام بلا تقيد بزمن معين. وكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل.
وفي الليل يحلو له القيام والمناجاة، فيكثر الصلاة فيه، وينتهي بوتر، وكان اذا قام للصلاة من جوف الليل دعا فقال: (اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن. أنت الحق ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت).
أما فطوره صلى الله عليه وسلم على رطبات قبل ان يصلي فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم يكن حسا حسوات من ماء. وكان يقول: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور) فيحث على تعجيل الفطر استمدادا للقوة لأداء صلاة المغرب بدل ان يصاب بفتور فيكسل عن الصلاة، وينصح بتأخير السحور لأنه يقوي على الصيام ويخفف المشقة، ولأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمات والنفحات وفيه التأهب لصلاة الفجر.
ورمضان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هو بدء الرسالة، وأول تلقي القرآن، لذلك كان شهر تلاوة له ومدارسة، فقد كان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من ليالي الشهر الكريم، فيتدارسان القرآن فيقرأ احدهما ويستمع الآخر توكيداً للوحي وحفظاً للقرآن. وقد قال عن جبريل في العام الأخير من حياته صلى الله عليه وسلم: كان يعارضني القرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي.
ويترتب على هذا مزيد خير وجود وايثار لأن ملاقاة الصالحين تترك في النفس آثارا مباركة تنمي الفضائل وتزكي الخلق وترهف الاحساس، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، ان جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة).
ولم تكن تلك العبادات وذلك الاتصال الروحي العميق بالخالق ليقف عائقا أمام العمل للحياة، ولا أمام الجهاد وخوض اصعب المشقات، لقد قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسع من غزوات المسلمين ايام حياته، وقد كانت اثنتان منهما في رمضان، وكانت لهما مكانة كبيرة وخطر جسيم وهما غزوة بدر، وفتح مكة، ونتائجهما عظيمة الأثر في تاريخ الاسلام
|
|
| |
التواتية عضو نشيط
عدد الرسائل : 107 العمر : 46 المدينة التي تقطن بها : ادرار الوظيفة : أستاذة لغة عربية في المدرسة الابتدائية السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 15/08/2011
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الأربعاء أغسطس 17, 2011 1:30 am | |
| جزيتم ألف خير على ما قدمتموه من معلومات في ميزان حسناتكم ان شاء الله تحاياي الخالصة |
|
| |
يـاسيـن الـمـديـر
عدد الرسائل : 9266 العمر : 35 المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : ليس بعد (دبلوم ماستر ميكانيك طاقوية) السٌّمعَة : 184 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° الجمعة أغسطس 19, 2011 12:54 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصحابة الكرام في شهر الصيام
علموا منزلة القرآن فكان من أهم أولوياتهم في رمضان
في زمن غابت فيه القدوة الصالحة، وغُيب كثير من الصالحين عن مخالطة الناس، وتصدرت موجات الفساد وأهله وصار المفسدون هم قدوات المسلمين، يحن المسلم إلى السلف الصالح، ليتزود من سيرتهم، ويسلك نهجهم في السير إلى الله.
ورحم الله الإمام مالك فقد كان يستأذن أصحابه بعد انتهاء درس العلم ليجلس مع الصحابة ساعة، فيدارس كتبهم ويقرأ قصصهم، فينطبع في نفسه تلك القدوة التي لم يقدر له أن يعيش معهم، فإن حرم معاشرتهم حية، فسيرتهم زاد له على الطريق.
وقد كان الصحابة يدركون أن من أهم أهداف المسلم في رمضان..تكفير الذنوب، ولهذا كانوا يستقبلونه بهذا المعنى، كما ورد عن عمر أنه كان يقول: "مرحباً بمطهِّرنا من الذنوب"
وكانوا يكثرون من الدعاء بالمغفرة، فقد كان عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - إذا أفطر يقول: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي"
مع القرآن:
ولقد أولى الصحابة رضوان الله عليهم القرآن الكريم اهتماماً خاصاً في رمضان، فكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن مرة كل يوم.
ولم يكن حال القرآن مع الصحابة في رمضان مجرد قراءة، بل كانت الخشية غالبة عليهم في قراءتهم، فقد أخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون (60) (النجم)، فبكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله". فانظر بكاء أهل الصفة من الصحابة وتأثرهم بقراءة القرآن، وذلك أنه جرى على قلوبهم، قبل أن يجري على ألسنتهم.
وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - كثير البكاء عند قراءة القرآن، فقد ورد أنه قرأ سورة المطففين حتى بلغ يوم يقوم الناس لرب العالمين (6) "المطففين" فبكى حتى خر من البكاء.
كما كان الصحابة يطيلون صلاتي التراويح والقيام، لا يقرؤون بآية أو آيتين كما يصنع بعض المسلمين، فقد ورد عن السائب ابن يزيد قال: "أمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أبَي بن كعب وتميم الداري - رضي الله عنهما - أن يقوما للناس في رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر".
بل كان الصحابة يعدّون من يقرأ سورة البقرة في اثنتي عشرة ركعة من المخففين، فعن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: "ما أدركت الناس إلاّ وهم يلعنون الكفرة في شهر رمضان، قال: فكان القراء يقومون بسورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم. "
وكان الصحابة يقومون الليل حتى يقترب الفجر، وما يكاد أحدهم ينتهي من السحر حتى يؤذَّن للفجر، فعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنهما - قال: سمعت أبي يقول: "كنا ننصرف في رمضان من القيام، فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر".
الخلوة للعبادة: ورد عن نافع مولى ابن عمر أنه قال: "كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح".
وكان بعض الصحابة يختم القرآن كل سبع ليال، في التراويح، فقد ورد عن عمران ابن حُدير قال: "كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع".
النساء والشيوخ: بل كان القوم يحرصون على طول القيام مع كبر سنهم، ولم يكن هذا مانعهم من أن يطيلوا، فقد ورد عن سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: "دخلنا على أبي رجاء العطاردي، قال سعيد: زعموا أنّه كان بلغ ثلاثين ومائة، فقال: يأتوني فيحملوني كأني قُفَّةٌ حتى يضعوني في مقام الإمام فأقرأ بهم الثلاثين آية، وأحسبه قد قال: أربعين آية في كل ركعة يعني في رمضان"، بل ورد أن أبا رجاء كان يختم بالناس القرآن في قيام رمضان كل عشرة أيام.
ولم يكن النساء أقل نصيباً في صلاة التراويح من الرجال، فيروي أبو أمية الثقفي عن عرفجة أن علياً كان يأمر الناس بالقيام في رمضان، فيجعل للرجال إماماً، وللنساء إماماً، قال: فأمرني فأممت النساء.
الإفطار مع الفقراء: وكان الصحابة لا يكثرون من الطعام في الإفطار، وكان بعضهم يحب أن يفطر مع المساكين، مواساة لهم، فكان ابن عمر رضي لله عنهما لا يفطر إلاَّ معهم، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام وقام، فأعطاه إياه، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
العشر الأواخر: أما في العشر الأواخر، فكانوا يجتهدون اجتهاداً منقطع النظير، اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، رغبة في بلوغ ليلة القدر المباركة، التي كانوا يستعدون لها استعداداً خاصاً، فكان بعضهم يغتسل ويتطيب في ليلة السابع والعشرين، التي رجح بعض العلماء أنها ليلة القدر، فيقضونها بين صلاة وذكر، وقيام وقراءة قرآن، ودعاء وتضرع لله - تعالى -، سائلينه أن يعتق رقابهم من النار.
|
|
| |
YOUCEF HD عضو نشيط
عدد الرسائل : 193 العمر : 39 المدينة التي تقطن بها : إتصالات الجزائر الوظيفة : إتصالات الجزائر السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 07/01/2012
| موضوع: رد: °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° السبت يناير 28, 2012 6:26 pm | |
| |
|
| |
| °~°قصص صيام النبي الكريم و السلف الصالح°~° | |
|