الجمارك تحجز أكثـر من طنين من الكيف المعالج بحاسي مسعود
تمكنت الفرق المتنقلة للجمارك بحاسي مسعود أمس من حجز كمية تقدر بـ64 ,2 طن من الكيف المعالج كانت موجهة نحو الحدود الليبية التونسية، فيما لا تزال عملية البحث عن المهربين متواصلة في الصحراء بمساعدة أفراد من الجيش الوطني الشعبي، وتمت العملية بعد مطاردة دامت عدة ساعات.
وحسب مصادر من مديرية الجمارك، فإن هذه العملية تعد الأولى من نوعها في منطقة حاسي مسعود بولاية ورفلة من حيث الكمية، حيث لم يتم تسجيل حجز كميات هائلة مثلما تم في عملية أمس سوى على مستوى المناطق الحدودية.
وأوضحت نفس المصادر أن تدهور الوضع الأمني في ليبيا لم يقلل من عمليات التهريب التي تكثفت بعد أن أصبحت الأرباح المجنية خيالية نتيجة لارتفاع أسعار السلع المهربة، خاصة المخدرات، نتيجة لارتفاع المخاطر. وقام المهربون، حسب نفس المصادر، فور اكتشافهم لفرق الجمارك والجيش بترك سيارة رباعية الدفع علقت في الرمال، ليركبوا السيارة رباعية الدفع الثانية بعد فك الخيط الرابط للسلعة، ليواصل هؤلاء رحلتهم في الصحراء.
من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر إلى أن حجز كميات الكيف المعالج بحاسي مسعود جاء بعد تلقي فرق الجمارك أول أمس لمعلومات مفادها أن كميات معتبرة من الكيف سيتم تهريبها عبر منطقة حاسي مسعود، حيث توجهت الفرقة نحو الطريق المؤدي الى قاسي الطويل، وفي النقطة الكيلومترية 60 من حاسي مسعود، تمت مطاردة المهربين من طرف الفرقة. وتتواصل عمليات البحث عن المهربين إلى غاية الآن، في الوقت الذي فتح فيه وكيل الجمهورية لدى محكمة حاسي مسعود تحقيقا القضية.