تقرير لمدير المدرسة يؤكد فيه خروقات المفصولين
علمت الشروق أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أصدرت قرارات توقيف تحفظية، في حق ثلاثة أئمة من ولاية بجاية، كانوا يتلقون تكوينا بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية بسعيدة مدته 45 يوما. وحسب مصادر من المدرسة؛ فإن سبب التوقيف مرده لرفض الأئمة الثلاثة الوقوف للنشيد الوطني عشية عيد الثورة التحريرية...
حيث نظم لقاء تاريخي بالمدرسة لفائدة المتكونين أطره مجاهدون وأساتذة في التاريخ والذي سبقه عزف للنشيد الوطني أين رفض الأئمة الوقوف له وبقوا جالسين بأماكنهم. وقالت نفس المصادر إنه بعد انقضاء المحاضرة رفع مدير المدرسة تقريرا مفصلا للوزارة، أخطرها فيه بتصرف الأئمة الثلاثة، ما دفعها لإصدار قرارات التوقيف التي تكفلت إدارة المدرسة بإبلاغها للمعنيين داخل أقسامهم، ومن ثمة إلزامهم بمغادرة المدرسة، في الوقت ذاته منعهم من إكمال بقية اليوم الذي تم إبلاغهم فيه داخل المدرسة. ولم يتأكد نفس المصدر من أن ثمة إماما رابعا من ولاية تيزي وزو، يكون هو الآخر قد رفض الوقوف للنشيد الوطني. الذي كثر الحديث عنه داخل المدرسة وراج اسمه كثيرا بين الطلبة بخصوص القضية.
من جهتها، حاولت "الشروق" الاتصال بالأطراف المعنية بالقضية، غير أنه لم يتسن الحديث إلي أي منها، سيما إدارة المدرسة التي ظل هاتفها يرن طيلة يوم أمس الجمعة، دون رد.
وكان قطاع الشؤون الدينية قد اهتز على وقع قضية مماثلة العام الماضي، حين رفض خمسة أئمة الوقوف للنشيد الوطني، وهذا في حضور وزير القطاع بوعبد الله غلام الله، خلال احتفالية أقيمت بمناسبة اختتام دورة تكوينية للأئمة، نظمت أياما قبيل الذكرى 48 للاستقلال. حيث التزم الأئمة أماكنهم بالمقاعد الخلفية وظلوا جالسين فيما كان النشيد الوطني يُعزف. وهو ما وصفه الوزير بـ"الجريمة التي لا تغتفر" لكنه رفض إحالة المعنيين على القضاء بدعوى "عدم خطورة الوقائع"، لتعمد الوزارة توقيف الأئمة تحفظيا، قبل أن تحيلهم على مجلس التأديب، الذي أصدر في حقهم قرارا بالمنع من الخطابة بالمساجد، من دون توقيفهم عن العمل.