ناشد أمين عقال وأعيان توارف الطاسيلي وعضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، الحاج إبراهيم غومة، رئيس الجمهورية، بصفته القاضي الأول في البلاد، ضرورة التدخل للعفو عن أبناء منطقة الدبداب الموقوفين بالجزائر العاصمة منذ أزيد من سنة ونصف، والمتهمين بالانتماء لجماعات إرهابية ناشطة بالصحراء وإمدادها بالوقود والمؤونة، أو تخفيف الأحكام القضائية التي أصدرتها في حقهم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قبل أيام، والتي تراوحت بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا، باعتبار أن من بين هؤلاء المدانين مربي إبل، وهم شيوخ طاعنون في السن ليست لهم أي صلة بالجماعات الإرهابية الناشطة بالصحراء تحت قيادة محمد غدير المعروف بـ''أبي زيد''.
وقال إبراهيم غومة، المتواجد منذ أمس ببلدية الدبداب، من أجل تهدئة الغاضبين من سكان وأعيان المنطقة المذكورة، الذين دخلوا منذ أمس الأول في حركة احتجاجية وهددوا بالاستمرار فيها على خلفية الأحكام الصادرة في حق ثمانية من أبناء المنطقة، وأقدموا خلالها على غلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة، بالإضافة إلى مقر البلدية ومركز البريد والمحلات التجارية، بأنه ''لا يعقل أن يتم اتهام شيوخ كبار بالانتماء للجماعات الإرهابية وإصدار في حقهم أحكام قاسية، كونهم أرباب أسر''، مضيفا بأنه يجب تدخل رئيس الجمهورية لوضع حد لمعاناة هؤلاء المساجين وعائلاتهم عن طريق العفو عنهم وإطلاق سراحهم أو تخفيف الأحكام الصادرة ضدهم. وعلى صعيد آخر، عرفت شوارع المدينة انتشارا كثيفا لأفراد الجيش وقوات مكافحة الشغب التابعة لمصالح الدرك الوطني، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، خوفا من حدوث انزلاقات.
المصدر الخبراليومية