العدل
*
العدل أمان للإنسان في الدنيا، وقد حُكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة عمر بن
الخطاب، فوجده نائمًا تحت شجرة، فتعجب؛ إذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حَرَسٍ،
وقال: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.
*
العدل أساس الملك، فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز
رضي
الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية. فقال له عمر:
ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.
*
العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر.
*
العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم.
*
العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض
ويبعث الأمل لدى المظلومين، ويحسب لها الظالمون ألف حساب، فالعدل يعيد الأمور إلى
نصابها، وبه تؤدى الحقوق لأصحابها، به يسعد الناس، وتستقيم الحياة، ما وجد العدل
في قوم إلا سعدوا، وما فقد عند آخرين إلا شقوا .
.القسط
والعدل هو غاية الرسالات السماوية كلها: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيّنَـٰتِ
وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ
وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِٱلْغَيْبِ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ
عَزِيزٌ)
بالعدل
قامت السموات والأرض، وللظلم يهتز عرش الرحمن.
العدل
مفتاح الحق، وجامع الكلمة، ومؤلف القلوب.إذا قام في البلاد عمَّر، وإذا ارتفع عن
الديار دمَّر..
العدل
أساس كل أمن , وطريق كل عيش ٍ سعيد , وأمنية المظلوم , ورغبة من يشتكي الجور
والبهتان.....إلخ