لا تكفي كلمة شكر لمن فتح لك بابآ لعمل أو بابآ لطريق در عليك دخلآ أو لأحد ما نبهك لمواهبك أو قدرها أو قادك الي تجربة غيرت حياتك أو وضعك في المكان الذي يليق بك وبثقافتك وقدراتك وانجازاتك وامكاناتك .. ولكن لابد أن تعترف له بالجميل ولا تنكره أبدآ وجميل من يتحدث عن الجميل الذي أسدي له في زمن لا أحد ألا نادرآ يعترف بالجميل فالكل مع استثناءات قليلة يتنكرون لمن قدم لهم شيئا أو فتح لهم بابآ أو مهد لهم طريقآ أو أرشدهم الي مكانهم الصحيح الذي يستحقونه .
وقد جاء الاعتراف بالجميل لدي العلماء في مقدمة الأشياء المطلوبة في حياة الانسان لما له من أهمية بالغة تنم عن الوفاء والتقدير والاحترام والعرفان والشكر والمحبة والشرف والمبدأ والأمانة والصدق والأخلاق الحسنة والاخلاص .
فمن وجهة نظر بعض علماء الاجتماع فان من لم يعترف بالجميل هو الفقير الحقيقي فقير الأخلاق وكافر بالنعم
فالاعتراف بالجميل والامتنان وتقديم الشكر يشير الي سواء النفس وقوة الشخصية وليس ضعفها وحسن التربية وسلامة الروح
ويري بعض علماء الاجتماع ان الاعتراف بالجميل هو الاحساس بانتظار جميل اخر في المستقبل وحتي لو كان هذا الرأي صحيآ فلا ضرر أن نعترف لمن ضحو وقدمو لنا نصائحهم وخبراتهم ووضعوا علاقاتهم وتجاربهم تحت تصرفنا فهل نقابل ذلك بالتجاهل والانكار .
والشكر لا يكلف صاحبة جهدآ أو وقتآ وهو من اقدس الواجبات وهو مبدأ من مبادئ كافة الأديان
وفي الثقافة التقليدية يعد الاعتراف بالجميل من المبادئ الخمسة الأساسية في حياة الأنسان لأن الاعتراف بالجميل من المروءة والنبل ونكران الجميل من الجهالة وانعدام الذوق والأخلاق .
انني أحيي من جديد ودائمآ وأبدآ روح الاعتراف بالجميل وأعترف شاكر بجميل كل من قدم لي شيئآ خلال حياتي منذ أن كنت طفلآ الي الآن انني في سلوكي وكتاباتي ومعاملاتي دائمآ ما أذكر من قدم لي شيئآ حتي لو كان بسيطآ وصغيرآ لأنني جبلت وفطرت وتربيت علي ان أكون وفي ومخلص وشاكر لمن قدم لي يده يومآ ما