نفى مراد زرياطي المدير العام لمؤسسة المدينة الجديدة حاسي مسعود في تصريح لـ''الخبر'' على هامش فعاليات الصالون المهني لتجهيزات ومعدات البترول والغاز، أن تكون المدينة الجديدة حاسي مسعود التي رصد لها ما قيمته 6 ملايير دولار لتشييدها مخصصة لإقامة الأجانب دون سكان المدينة القديمة.
وأشار المتحدث إلى أن ''المدينة المنجزة وفق مواصفات عالمية موجّهة لسكان المنطقة دون غيرهم''، مكذبا ما راج حول تخصيص المدينة الجديدة لإقامة الأجانب وشركات المستثمرين من خارج الوطن، إضافة إلى تأكيده بأن المشروع في طريق الإنجاز رغم كل المشاكل التي أعاقت الانطلاق فيه سابقا، وعزم الحكومة على إبعاد التجمعات السكانية مستقبلا عن مناطق الأخطار الكبرى.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر ذات صلة بملف إنجاز المدينة الجديدة أن الإجراءات التقنية المتعلقة بالدراسات، قد حسمت صفقتها لصالح المكتب الكوري '' دونغميونغ '' ومكتب الدراسات الجزائري ''بيريب''، تحت رقابة وتسيير المؤسسة الجديدة وبالتنسيق مع المصالح التقنية في الولاية للإلمام ومعالجة كل النقائص الممكن حدوثها في العملية كمرحلة أولى، تعقبها مرحلة ثانية تتمثل في انطلاق مشاريع التهيئة بعد الموافقة النهائية على الدراسات المتبعة في دفتر الشروط وقانون الصفقات العمومية، وهي الإجراءات التي لم تكن متخذة في وقت سابق.
أما عن المساحة المقترحة لبناء المدينة فقد أفادت المصادر ذاتها أنه تم غرس حزام أخضر على مساحة 300 هكتار كحاجز للوقاية من زحف الرمال بفعل الرياح الجنوبية الشرقية، زيادة على تحسين البيئة وخلق مناخ ملائم للعيش الإنساني، كون منطقة وادي المرعي على مسافة 70 كلم من المدينة القديمة تعتبر غير مأهولة، فضلا عن تجهيزها لتكون بالمواصفات المطلوبة، ويعكس ذلك ملايير الدولارات التي رصدت للمدينة لإنجازها بأفضل المقاييس وستحوي منشآت قاعدية وفنادق ومقرات عمومية وفضاء تجاري بأرقى المعايير