احيانا كثيرة يعاملك الناس من باب رد الجميل وليس الشغف بك .. ولا فقدان روحك فى حياتهم .. ولا لمسة العطر التي تنشرها لديهم .. ربما انت السبب فى ذلك ولكنك دوما تشعر باشتياق خفي لكي تكون كما كنت لديهم .. ربما اشياءا كثيرة تفتقدها لأنك تحب أناسا يبادلوك شعورا طيبا مجاملا .. ربما اوهامك هى من تحاول لف حبل السوط حول رقبتك و تضغط بكل السبل .. ربما انك شخصا غير قابل للعشرة ... كأنك صخر غير قابل للتفتيت وفى نفس الوقت تفرز مياه وتكون طحالب ضارة على روحك ... ربما لأنك معدي وناقل لجراثيم الحزن ... جدعة .. طيبة .. صاحبة صاحبها ....و فى اخر الامر وحيدة .. عندما تفكر فى الخروج للسينما تجد نفسك محتار فى قائمة الاسماء الطويلة على التليفون ... وتتذكر الكل منشغل .. تكره الخروج الذى كان اساسيا فى حياتك .. تكره الكلام وتتعلق بطقطقات المفاتيح الموجودة بجهازك النقال ... تمشي غير متزن تتوقع وقوعك .. تنظر للدنيا كأنك تريد أن تهرب بسرعه لكي تدخل فى عالمك الخالي ... تدمع عيناك دون دموع و قلبك لاسبيل له الا التذكر و الهروب نوما يكون الحل ... اشياءا مكدسة يمتلئ بها عقلك وحدك ربما تسري عنك .. ولكن لا فائدة ... تؤجل وتؤجل وتؤجل ... لا اصدقاء ولا اصحاب ولا مقربون ولا احبة ولاهدف ولا شئ ...لاشئ سوي ذكريات حلوة تمر سريعا فتسعدك قليلا ربما تعود يوما