أمان الطفل في الحمام
* أمان الطفل:
طفلي في الحمام .. كيف أحميه من المخاطر؟
وقت الاستحمام عند الطفل هو وقتاً للمتعة والمرح، لكنه يجب أن يجمع بين المرح والأمان .. وخاصة للأطفال دون الخامسة.
- أمان الطفل في الحمام.
- الغرق.
- الحروق والماء الساخن.
- الإسعافات الأولية.
- نصائح عامة.
لابد من بقاء الأم بجانب أطفالها أثناء الاستحمام في هذه المرحلة العمرية وعدم تركهم مطلقاً لتجنب الانزلاق حيث الماء أو لتجنب الحروق التي تنجم من درجة الحرارة العالية للماء.
درجة الحرارة الملائمة لماء الاستحمام للأطفال الصغار تكون ما بين 37 – 38 درجة مئوية، وللطفل حديث الولادة 36 درجة مئوية تقريباً.
الطفل حديث الولادة هو الطفل الذي يبدأ عمره بمجرد ولادته حتى ثلاثة أشهر ويُسمى بـ (New born).
الطفل الصغير يكون ما بين 3- 12 شهراً يُسمى بـ(Baby or infant).
الطفل الذى يبدأ الحركة وتعلم المشى ما بين 1 – 3 سنوات يُسمى بـ (Toddler).
المزيد عن الطفل حديث الولادة ..
- أساسيات:
الحروق الناتجة عن الماء أو بخاره والغرق هما من المخاطر الأكثر شيوعاً أثناء تواجد الطفل في الحمام للاستحمام، ولتجنب مثل هذه الحوادث الخطيرة يمكن إتباع الأم لقواعد الأمان الذهبية الأربعة التالية:
- المراقبة الدائمة للطفل تحت سن الخامسة في الحمام، وعدم تركه مطلقاً .. وحتى لو كان أكبر من هذه السن، وعدم تركه بالمثل بصحبة إخوته الكبار لأن الطفل لا يجيد التصرف في المواقف الطارئة لإنقاذ حياة من يصغره.
- الاختبار الدائم لدرجة حرارة المياه وجسها باليد قبل أن تضعها الأم على جلد الطفل، ودرجة الحرارة الملائمة له تكون ما بين 37 – 38 درجة مئوية.
- تجهيز جميع احتياجات الطفل الخاصة باستحمامه قبل البدء فيه من المناشف والشامبو والملابس النظيفة، حتى لا تترك الأم طفلها.
- غلق صنبور الماء، وتصريفها من حوض الاستحمام بمجرد انتهاء الطفل من حمامه.
* تجنب غرق الطفل في حوض الاستحمام (البانيو):
الغرق في الحمام من أكثر الأسباب شيوعا لموت الأطفال تحت سن الخامسة، لأن الطفل في سنه الصغيرة تكون رأسه ثقيل بالنسبة إلى جزئه السفلى مما يجعله ينزلق بسهولة في حوض الاستحمام ويستقر تحت الماء .. بل وأن بضعة سنتيمترات فقط كافية لأن يغرق الطفل فيها (أي أن المياه غير العميقة تمثل خطراً كبيراً بالنسبة له) ويحدث الغرق بسرعة كبيرة في لحظة من الزمن. والطفل الصغير يغرق في صمت بدون سعال أو مقاومة للماء .. فالأم لن تدرك على الإطلاق أنه واقعاً في خطر.
المزيد عن الإسعافات الأولية للغرق ..
تحذير:
عدم ترك الأطفال الصغار بالقرب من الماء حتى ولو لدقيقة واحدة. وإذا كان الطفل في الحمام لابد أن تكون الأم قريبة منه وتراه طوال الوقت.
* تجنب الحروق والماء الساخن:
الطفل الصغير جلده حساس، وهذا معناه أنه إذا تعرض جلده للماء الساخن فسوف يحترق بسرعة. درجة الحرارة الآمنة للطفل تقع ما بين 37 – 38 درجة مئوية، أما الطفل حديث الولادة فتكون 36 درجة مئوية تقريباً.. والأطفال الكبار في السن يتحمل جلدهم درجة الحرارة التي تتراوح ما بين حرارتها 41 – 42 درجة مئوية.
90% من المياه الساخنة التي تحرق جلد الأطفال تحدث أثناء استحمامهم. المياه الساخنة التي تنزل من ماء الصنبور تصل إلى 50 درجة مئوية، هذه الدرجة تسبب الحروق للكبار أيضاً .. لذا لابد من ضمان خلط المياه الساخنة مع الباردة لضبط درجة الحرارة الملائمة للاستحمام بوجه عام.
- أولا يتم فتح ماء الصنبور البارد، وعدم فتح الماء الساخن وملء حوض الاستحمام به.
- عدم وضع الطفل بداخل حوض الاستحمام حتى يتم ضبط درجة الحرارة الملائمة للماء التي يتحملها جسده.
- إمكانية تعرض الطفل للحروق قائمة مع فتح صنبور الماء الساخن فقط حتى لو لم يتعرض جلد الطفل له .. حيث البخار المنبعث منه يسبب حروقاً بالمثل.
المزيد عن الإسعافات الأولية للحروق ..
- اختبار الأم لدرجة حرارة الماء أولا على جلدها (على الرسغ أو الكوع) قبل أن تضع طفلها تحته. لابد وأن يكون الإحساس بها دافئاً وليس ساخناً. إذا تعرض جلد الكوع للاحمرار فهذا معناه أن المياه ساخنة بالنسبة لجلد الطفل .. ويمكن الاستعانة بترمومتر خاص للمياه.
- عدم ترك الطفل الصغير مع إخوته الكبار بمفردهم في الحمام.
- غلق صنبور المياه الساخنة بإحكام، حتى لا يلعب به الطفل ويعرض جلده للاحتراق.
- عدم ترك الطفل بمفرده على الإطلاق في الحمام وهذه قاعدة عامة، لأنه من الممكن أن ينزلق ويغرق أو يفتح صنبور الماء الساخن ويتعرض للحروق .. وإذا كانت هناك ضرورة لخروج الأم من الحمام يتم لف الطفل بمنشفة واصطحابه خارج الحمام وهذه قاعدة خاصة.
هناك صمام أمان يتم تركيبه في صنابير المياه بحيث يقلل درجة حرارة المياه الساخنة "ويسمى بصمام الخلط"، فوظيفته المحافظة على أمان درجة حرارة المياه للطفل حتى لو قام بفتح ماء الصنبور الساخن.
* ما الذي يمكن فعله عند تعرض الطفل للحرق بالماء الساخن أو بخاره؟
- خلع ملابس الطفل على الفور (إذا لم تكن ملتصقة بجسده)، فكل ثانية تتأخر فيها الأم قد تضره لأن الملابس تحتفظ بالرار مما يجعل الحروق في الجلد أكثر عمقاً.
- يضع الجلد الذي تعرض للحرق تحت ماء الصنبور البارد الجاري لمدة 20 – 30 دقيق على الأقل، لتقليل حدة الحرارة على الجلد. عدم استخدام الثلج مطلقاً، كما ينبغي تجنب إعطاء الطفل حمام ماء بارد لأنه من الممكن أن يتعرض للرجفة بشكل حاد.
- خلع أية أشياء ضيقة ترتديها الطفلة من الحلي لأن الحروق تسبب تورم الجلد.
- تغطية مكان الحرق بقطعة قماش نظيفة مثل ملاءة أو كيس وسادة، فتغطية الحرق يقلل من مخاطر الإصابة بالعدوى مع إزالته عند تلقى العلاج فقط، عدم استخدام الزبد أو الزيت في تغطية الحروق.
- بعد هذه الإجراءات الأولية يتم الذهاب الفوري إلى المستشفى أو إلى الطبيب المتخصص لتقديم العلاج الطبي للحروق.
* مزيد من النصائح لأمان الحمام:
- ليس هناك شيئاً أهم من حياة الطفل وأمانه وصحته، فحتى لو دق جرس الباب أو رن الهاتف .. على الأم أن ينصرف انتباهها للطفل في الحمام ولا شيء سواه.
- عمق الماء في حوض الاستحمام لا يجب أن يزيد ارتفاعه عن 8 سم أو حتى يصل إلى مستوى سرة الطفل، والذي يمكن أن يجلس فيه الطفل دون أن يصل إلى مستوى رأسه.
- توجيه مفتاح خلط المياه إلى الباردة.
- إحكام غلق أبواب الحمام حتى لا يدخل الطفل إليه وتتعرض حياته للخطر.
- تركيب صنبور المياه بعيداً عن متناول الطفل.
- وضع سجادة مضادة للانزلاق في الحمام حتى لا يتعرض الطفل للكسور عند امتلاء أرضية الحمام بالماء.
المزيد عن الإسعافات الأولية للكسور ..
- ينبغي أن يكون وقت الاستحمام للطفل متعة له وللأم بالمثل، فقد تقوم الألم بإعطاء طفلها حماماً وهى متعبة بعد انتهائها من كافة أعبائها في العمل والمنزل، أو قد تقوم به قبل الانتهاء من هذه الأعباء وأثناء انشغالها مما يجعل الأم على عجلة أو تنصرف بعض الشيء عن طفلها حتى تنتهي من أعبائها. لابد وأن تقوم الأم بتعديل جدول أعمالها بحيث يصبح استحمام الطفل أولا وأن تركز كل طاقاتها معه ثم تنصرف بعد ذلك لأداء المهام الأخرى المطلوبة منها إن كان هناك وقت لها .. وليس العكس، لأنه لا يوجد أي مبرر مهما كان لكي تغفل الأم عن أمان طفلها.
- وأخيرا إذا لم يكن بوسع الأم لانتظار بجانب طفلها أثناء استحمامه .. عليها بعدم القيام بذلك حتى يتسنى لها الوقت المناسب التي تقدم فيه الرقابة المطلوبة منها لطفلها أثناء تواجده في الحمام.
بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء.
التوقيع: بلمهدي محمود