الكنز اللغوي في اللسان العربي
نقلا عن نسخ قديمة
سعى في نشره وتعليق حواشيه
الدكتور اوغست هفنر معلم اللغات السامية
في كلية فينا المحمية
طبع بالمطبعة الكاتوليكية للاباء اليسوعيين في بيروت
سنة 1903
الكنز اللغوي فهرست كتاب
رقم الصفحة الـعنـوان
ـ1 الكنز اللغوي في اللسن العربي
•
ـ2 كتاب القلب والابدال
•
ـ3 باب النون واللام
•
ـ10 باب الباء والميم
•
ـ17 باب الميم والنون
•
ـ24 باب العين والحاء
•
ـ24 باب الهاء والهمزة
•
ـ25 باب الهاء والحاء
•
ـ27 باب الجيم والياء
•
ـ28 باب الخاء والجيم
•
ـ28 باب الحاء والجيم
•
ـ29 باب الخاء والحاء
•
ـ31 باب الغين والخاء
•
ـ31 باب الهاء والخاء
•
ـ32 باب العين والغين
•
الكنز اللغوي فهرست كتاب
رقم الصفحة الـعنـوان
ـ33 باب الفاء والثاء
•
ـ37 باب الكاف والجيم
•
ـ37 باب السين والثاء
•
ـ38 باب الثاء والذال
•
ـ39 باب السين والشين
•
ـ43 باب الزاي والصاد
•
ـ45 باب التاء والطاء
•
ـ45 باب الطاء والدال
•
ـ46 باب الصاد والطاء
•
ـ47 باب الطاء والجيم
•
ـ47 باب الصاد والضاد
•
ـ48 باب اللام والراء
•
ـ51 باب الدال والتاء
•
ـ52 باب الدال والذال
•
ـ52 باب الهمزة والياء
•
الكنز اللغوي فهرست كتاب
رقم الصفحة الـعنـوان
ـ54 باب الواو والهمزة
•
ـ56 باب الزاي والذال
•
ـ56 باب حروف المضاعف التي تقلب إلى الياء
•
ـ59 باب ما تزاد فيه الميم آخرا
•
ـ59 باب ما تزاد فيه النون
•
ـ60 باب الواو تقلب تاء وهي أول الحرف
•
ـ61 باب إبدال من حروف مختلفة
•
ـ63 كتاب الابل عن الاصمعي
•
ـ133 كتاب الابل
•
كتاب القلب والإبدال
صنعة أبي يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت رواية أبي الحسين علي بن أحمد بن محمد المهلي أخبر به عنه الشيخ أبويعقوب يوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن خرزاذ النخيرمي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبر به الشيخ أبويعقوب يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن خرازاذ قراءة عليه قال أخبرنى أبوالحسين بن علي بن أحمد المهلبي بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلثمائة قال القاسم بن مختار عن داود بن محمد المروروذي عن يعقوب
باب النون واللام
قال أبويوسف يعقوب بن إسحاق السكيت قال الاصمعي عبد الملك بن قريب يقال هتنت السماء تهتن تهتانا وهتلت تهتل تهتالا وهن سحائب هتن وهتل وهو فوق الهطل،
قال امرؤ القيس في التهتان:
فسحت دموعي في الرداء كأنها
كلى من شعب ذات سح وتهتان
قال أبوالفوارس:
إذا كانت المزادة من أديمين فهي شعيب
وإذا كانت من أديم واحد فهي سطيحة
وقال العجاج في التهتال:
عزز منه وهو معطي الإسهال
ضرب السواري متنه بالتهتال
السواري السحائب التي أمطرت ليلا، والسدول والسدون ما جلل به الهودج من الثياب وأرخي عليه، قال الزفيان:
كأنما علقن بالاسدان
يانع حماض وأقحوان
وقال حميد بن ثور الهلالي
فرحن وقد زايلن كل صنيعة
لهن وباشرن السديل المرقما
وأنشد للكميت الاسدي في السدول:
جعلن العقل فوق الرقم فيما
أرينك والسدول على السدول
العقل والرقم ضربان من الوشي، والكتل والكتن التلزج ولزوق الوسخ بالشئ،
وأنشد لابن ميادة:
تشرب منه نهلات وتعل
وفي مراغ جلدها منه كتل
وأنشد لابن مقبل:
ذعرت به العير مستوزيا
شكير جحافله قد كتن
قوله مستوزيا أي منتصبا مرتفعا، قال أبوزياد الكلابي المستوزي المتنحي يقول الدحل لصاحبه مالك مستوزيا لا تدلو، قال المهلبي المستوزي المنتصب قال وحكى أبوعمرو الشيباني المستوزي الذي ليس بمطمئن كالمستوفز وقال أبوالحسن الاثرم سألت أبا عمرو الشيباني عن المستوزي فقال هو النافر، والشكير الشعر الضعيف والشكير أيضا الشعار الصغار تحت الكبار، كتن أي لزق به أثر خضرة العشب، ويقال رأيت في أرض بني فلان لعاعة حسنة ونعاعة
حسنة وهو بقل ناعم في أول ما يبدو رقيق لم يغلظ، وجاء في الحديث إنما الدنيا لعاعة، ويقال تعليت اللعاعة إذا اجتنيتها، وأنشد لابن مقبل:
كاد اللعاع من الحوذان يسحطها
ورجرج بين لحييها خناطيل
السخط الذبح سحطه يسحطه سحطا وقوله يسحطها أي يذبحها والرجرج اللعاب يترجرج وخناطيل قطع متفرقة، ويقال بعير رفن ورفل إذا كان سابغ الذنب،
وأنشد لابن ميادة:
يتبعن سدو سبط جعد رفل
كأن حيث تلتقي منه المحل
من قطريه وعلان ووعل ويروى من جانبيه، سدوه رميه بيديه جعد أي جعد الوبر،
وقال النابغة الذبياني:
بكل مجرب كالليث يسمو
على أوصال ذيال رفن
ابوعبيدة يقال للحرة لوبة ونوبة ومنه قيل للاسود لوبي ونوبي، الاصمعي يقال طبرزن وطبرزل للسكر، ويقال رهدنة ورهدلة ورهادين ورهاديل وهي الرهادن والرهادل وهو طوير شيبه القبرة إلا أنه ليست قنزعة، والرهدن والرهدل الضعيف أيضا، ويقال لقيته أصيلالا وأصيلانا أي عشيا،
قال النابغة:
وقفت فيها أصيلانا أسائلها
عيت جوابا وما بالربع من أحد
ويروى أصيلالا وأصيلال تصغير أصيل وجائز على غير قياس كما صغروا عشية عشيشية قال الفراء جمعوا أصيلا أصيلانا كما يقال بعير وبعران ثم صغروا الجمع وأبدلوا النون لاما، ويقال لعلها ولعنها وعلها، قال الفرزدق:
هل انتم عائجون بنا لعنا
نرى العرصات أو أثر الخيام
يريد لعلنا، وقال أبوالنجم واغد لعنا في الرهان نرسله والدحن والدحل، قال أبوزيد الدحن من الرجال العظيم البطن وقد دحن دحنا، وقال الاصمعي هو الدحل باللام، قال ابن دريد رجل دحن إذا كان عظيم البطن غليظه وامرأة دحنة ويقال بعير دحن وناقة دحنة.
[ والدحن والدحل ] الخب الخبيث، قال وسمعت الكلابي يقول فلان يدحل في الكلام أي يعدل عما يراد منه إلى غيره ويدفع عن الحق بغيره وهو يداحل القوم عما وراءه ويقال إن فلانا ليغشانا بدحله وحدله، الاصمعي الدحن أيضا الكثير اللحم ويقال بعير دحن وناقة دحنة إذا كان عريضا كثير اللحم وأنشد :
ألا ارحلوا دعكنة دحنة
بما ارتعى مزهية مغنه
قال الاصمعي بعير دحنة بالهاء وهو الكثير اللحم الغليظ قال ابن دريد الدعكنة الناقة الصلبة الشديدة، أبوعبيدة يقال صل اللحم صلولا، قال الراجز [ وهو زياد الاعجم ]:
إذا تعشوا بصلا وخلا
وجوفيا وسمكا قد صلا
ويقال أصل اللحم في هذا المعنى، قال زهير :
يلجلج مضغة فيها أنيض
أصلت فهي تحت الكشح داء
قال وقوم يحولون اللام نونا فيقولون قد أصن اللحم، أبوعمرو الشيباني الغريل والغرين ما يبقى من الماء في الحوض والغدير الذي
تبقى فيه الدعاميص لا يقدر على شربه، الاصمعي الغرين إذا جاء السيل فثبت على الارض فجف فترى الطين قد جف ورق فهو الغرين.
أبوعمرو الدمال السرجين ويقال الدمان، الفراء هو شثن الاصابع وشثلها وقد شثنت كفه شثونة وشثانة ويقال شثلت وهو الغليظ الخشين ويقال للاسد شثن البراثن، اللحياني يقال هو كبن الدلو وكبلها، الاصمعي الكبن ما ثني من الجلد عند شفة الدلو، وكل كف كبن يقال كبنت عنك لساني أي كففته، وقد كبنت ثوبي في معنى ثنيته وغبنته ولم يعرفها باللام، ويقال رجل [ كبن و ] كبنة إذا كان منقبضا، الفراء أتن الرجل يأتن وأتل يأتل وهو الاتلان والاتنان وهو أن يقارب خطوه في غضب، قال وأنشدني أبو ثروان العكلي :
أأن حن أجمال وفارق جيرة
عنيت بنا ما كان نولك تفعل
ومن يسأل الايام نأي صديقه
وصرف الليالي يعط ما كان يسأل
أراني لا آتيك إلا كأنما
أسأت وإلا أنت غضبان تاتل
أردت لكيما لا ترى لي عثرة
ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل
المهلبي يقال ما نولك أن تفعل ذاك أي لا ينبغي لك أن تناله من نال ينال، وقال الآخر [ وهو الميدان الفقعسي ]:
ما لك يا ناقة تأتلينا
علي بالدهنا تمادخينا
علي والنطاف قد فنينا قال والعرب تجمع ذألان الذئب ذآليل فيبدلون النون لاما وأنشد ذو ذألان كذآليل الذئب
وحكى اللحياني عن الكسائي يقال أتاني هذا الامر وما مأنت مأنه وما مألت مأله أي ما تهيأت له، وهو حنك الغراب وحلكه لسواده وقال الفراء قلت لاعرابي أتقول مثل حنك الغراب فقال لا ولكني أقول مثل حلكه، وقال أبوزيد الحلك اللون والحنك المنسر، الكسائي يقال هو العبد زلمة وزلمة وزنمة وزنمة أي قد قد العبد، الفراء هو العبد فيه، أبوعمرو واللحياني يقال أبنته وأبلته إذا أثنيت عليه بعد موته،
قال متمم ابن نويرة:
لعمري وما دهري بتأبين هالك
ولا جزع مما أصاب فأوجعا
وقال رؤبة فامدح بلالا غير ما مؤبن ولا يكاد التأبين يكون للحي إلا أن الراعي قال:
فرفع أصحابي المطي وأبنوا
هنيدة فاشتاق العيون اللوامح
قال أبويوسف وأنشدني أبوعمرو [ للتغلبي ]:
فإن تقتلوني غير مثو أخاكم
بني عامر يقتل قتيل يؤبل
أي يثنى عليه بفعاله، الفراء عن الكسائي يقال هو على آسان من أبيه وآسال من أبيه وأعسان من أبيه يريد على طرائق من أبيه وشمائله وقد تأسن أباه وتأسله إذا نزع إليه في الشبه، وقال الفراء هو عنوان الكتاب وعلوان الكتاب وعنيانه وعنوانه إذا كان باللام فبالضم لا غير، وحكى عن بعض بني كلب عنيان الكتاب، ويقال
عنونت الكتاب وعنيته ويكره عننت، قال وقال الكسائي لم أسمع علونت وكان ينبغي لها أن تكون عليت الكتاب في القياس، اللحياني يقال عتلته إلى السجن وعتنته وأنا أعتله وأعتله وأعتنه وأعتنه، ويقال ارمعل الدمع وارمعن، وقال [ مدرك بن حصن ] الاسدي:
بكى جزعا من أن يموت وأجهشت
إليه الجرشى وارمعل حنينها
ومعنى ارمعل تتابع، ويقال لابن ولابل، وإسماعيل وإسماعين، وميكائيل وميكائين، وإسرافيل وإسرافين، وإسرائيل وإسرائين، وشراحبيل وشراحين، وأنشد الفراء:
قد جرت الطير أيامنينا
قالت وكنت رجلا فطينا
هذا ورب البيت إسرائينا وجبرئيل وجبرئين، وسمعت الكلابي يقول ألصت الشئ فأنا أليصه إلاصة وأنصته فأنا أنيصه إناصة إذا أدرته، ويقال ذلاذل القميص وذناذنه لاسافله الواحد ذلذل وذنذن، ويقال هو خامل الذكر وخامن الذكر، الفراء يقال ما أدري أي الطبن هو وما أدري أي الطبل هو، وحكى بن أنا فعلت يريد بل، وقد يجمعون بينهما في قافيتين، قال الراجز [ وهو أبوميمون النضر ابن سلمة العجلي ]
بنات وطاء على خد الليل
لا يشتكين عملا ما أنقين
ما دام مخ في سلامى أو عين أبوزيد نمق اسمه ينمقه نمقا ولمقه يلمقه لمقا وكتبه يكتبه
كتبا وهو واحد في لغة عقيل وسائل قيس يقولون لمق اسمه من الكتاب لمقا إذا محاه والنمق هو الكتاب، ويقال هي قنة الجبل وقتلته لاعلاه:
باب الباء والميم
الاصمعي يقال بنات بخر وبنات مخر وهن سحائب يأتين قبل الصيف منتصبات في السماء، قال طرفة وذكر نساء :
كبنات المخر يمأدن كما
أنبت الصيف عساليج الخضر
قال وكان أبوسرار القنوي يقول باسمك يريد ماسمك، ويقال للظليم أربد وأرمد وهو لون إلى الغبرة، وقال بعضهم ليس هذا من ألابدال وأرمد على لون الرماد وأربد أغبر ومنه تربد وجهه واربد، ويقال سمعت ظاب تيس بني فلان وظأم تيسهم وهو صياحه في هياجه، وأنشد [ لاوس بن حجر ]:
يصوع عنوقها أحوى زنيم
له ظأب كما صخب الغريم
والظأب والظأم أيضا سلف الرجل يقال قد تظاءنا وتظاءما إذا تزوجا أختين، ويقال للرجل إذا كبر ويبس من الهزال ما هو إلا عشمة وعشبة، ويقال قد عشم الخبز وعشب إذا يبس وقد عشم الشجر، ويقال ساب فلان فلانا فأربى عليه وأرمى عليه إذا زاد عليه في سبابه، ويقال قد أرمى على الخمسين أي زاد عليها، وجاء في الحديث إني أخاف عليكم الرماء أي الربا، قال الفراء يقال منه قد أرميت ورميت وكذا يقال أرميت على السبعين ورميت وأربيت أي
زدت، وأنشد لبعض العرب يصف الرمح [ وهو حاتم بن عبدالله الطائي ]:
وأسمر خطيا كأن كعوبه
نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر
ويروى على عشر، ويزوى قد أبربى، ويقال رميت وربيت بلا ألف فيهما أيضا، وقال أبوعبيدة الرجبة والرجمة أن تطول النخلة فإذا خافوا عليها أن تقع أو تميل رجبوها أي عمدوها ببناء حجارة، وهو أيضا أن يجعل حول النخلة شوك إذا كانت غريبة ظريفة لكيلا يصعدها أحد، ومنه قول [ الحباب بن المنذر بن الجموح ] الانصاري يوم السقيفة * أنا عذيقها المرجب وجذيلها المحكك، فالترجيب أن النخلة إذا مالت بني لها من شق الميل بناء يرفدها ويمنعها عن السقوط فيقول إن لي عشيرة ترفدني وتمنعني والعذيق تصغير عذق وهو النخلة والعذق والكباسة وصغرها على جهة المدح كما قيل في حديث آخر قال ذاك الاصيلع يعني عمر بن الخطاب، والتصغير يكون على التحقير وعلى التعظيم، فمن التعظيم قول [ لبيد ] وكل أناس سوف تدخل بينهم دويهية تصفر منها الانامل وقال أوس فويق جبيل شامخ الرأس لم تكن لتبلغه حتى تكل وتعملا وقوله جذيلها المحكك يقول أنا في الامور مما قد جرستني مثل هذا الجذل الذي تحتك به الابل الجربى، ويقال معناه يشتفى برأيي كما تشتفي الابل الجربى إذا احتكت به،
وقال [ مالك بن خالد الخناعي ] الهذلي:
رجال برتنا الحرب حتى كأننا
جذال حكاك لوحتها الدواجن
الدواجن الابل الاوالف حبست في المنزل للجرب لا تسرح في الابل فتعديها فهي تحتك بأصل قد نصب لها لتشتفي به، أو عبيدة عن يونس قال ينشد هذا البيت [ للانصارية ]:
وأهدى لنا أكبشا
تبجح في المربد
وإن شئت تمحمح أي تلزم المكان وتتوسطه، ويقال قد سمد شعره وسبده والتسبيد أن يستأصل شعره حتى يلصقه بالجلد، ويكون التسبيد أن يحلق الرأس ثم ينبت منه الشئ اليسير، قال الاصمعي يقال للرجل حين ينبت شعره ويسود ويستوي قد سبد وهو التسبيد، وجاء في الحديث التسبيد في الحرورية فاش،
وأنشد للراعي:
لظل قطامي وتحت لبانه
نواهض ربد ذات ريش مسبد
وإذا اسود الفرخ من الريش فغطى جلده ولم يطل فقد سبد، أبوعمرو يقال صبأت الجيش عليهم وصمأته عليهم إذا هجمته عليهم، أبوعبيدة السأسم والسأسب شجر ويقال هو الشيز،
ويقال ما زلت:
راتما على هذا الامر وراتبا أي مقيما
الفراء يقال أومأت إليه
وأوبأت إليه، وأنشد [ للفرزدق ]:
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا
وإن نحن أوبأنا إلى الناس وقفوا
قال وقال بعضهم الايماء أن تشير برأسك والايباء أن ترفع رأسك ثم تنكسه إلى صدرك، اللحياني يقال للعجوز قحمة وقحبة، أبو عبيدة قال أبوالعاج إذا شربت بطرف فم السقاء ثنيته أو لم
تثنه أو شرب من وسط السقاء قيل قد اقتبعت السقاء قال وقال أبو مسمع اقتبع واقتمع واحد لان الباء أخت الميم، اللحياني بقال أتانا وما عليه طحربة وطحرمة أي خرقة، وكذلك يقال ما في السماء طحربة أي لطخ من غيم، ويقال ما في نحي فلان عبقة ولا عمقة أي لطخ ولا وضر، ويقال هو يرمي من كشب ومن كثم أي من قرب وتمكن، وحكاها لي أبوعمرو أيضا، وحكى لي أبو عمرو قئمت في الشراب وقئبت، وصئمت وصئبت، واللحياني يقال صئم من الماء وصئب إذا امتلا وروي، قال والقرهم والقرهب السيد، وهو أيضا الثور المسن، أبوعبيدة عن يونس قال رجمته بقول سئ ورجبته يعنون صككته، قال ابن دريد المراجم قبيح الكلام يقال تراجم القوم بينهم بمراجم قبيحة أي بكلام قبيح وكلام مرجم على غير يقين، الفراء يقال اطمأننت إليه ولغة بني أسد اطبأننت، وأنشد :
وبشرني جبينك من بعيد
بخير فاطبأن له جنابي
ويروي جنابي، وحكى عن الكسائي النغمة والنغبة من الشراب إذا تناولت منه شيئا قليلا وقد نغب ونغم، وبقال هو يتجح ويتبجح بمعنى واحد وهو من الفخر، أبوعمرو يقال بجح يبجح ومجح يمجح، الفراء ذهب القوم شذر مذر وشذر مذر وشذر بذر وشذر بذر إذا تفرقوا، وأنشدني الكلابي لعلي بن حسان الكلابي :
وشذرت أقراني جميعا وواحدا
وأصردت فيهم مثل ما يصرد النبل
أبوزيد الرميز من الرجال العاقل الثخين وقال بعضهم الربيز وقد رمز رمازة وربز ربازة، أبوعبيدة العقمة والعقبة ضرب من الوشئ، الفراء يقال تعرف فيه عقبة الكرم والسرو وعقمة أيضا، قال عمرو بن شأس الاسدي :
وقوم عليهم عقبة السرو مقتفى
بندمانهم لا يخصفون لهم نعلا
قال أبوعبيدة العقمة والعقبة أيضا ضروب ثياب الهودج، اللحياني يقال أسود غيهب وغيهم، وأنشد وكل بهماء عليها غيهم وأنشد لامرئ القيس :
تجاوزتها والبوم يدعو بها الصدى
وقد ألبست أفراطها ثني غيهب
الافراط الاكم الصغار والثني ما انثنى من الشئ والغيهب الاسود وهو ههنا الظلمة، وحكى إنه لميمون النقيبة والنقيمة، وعجب الذنب وعجمه أصله، ويقال العمري والعبري للسدر الذي ينبت على الانهار وللسدر الذي يشرب من الانهار والمياه، قال العجاج لاث به الاشاء والعبري وما كان منه في العلاوة والبر فهو الضال، اللحياني يقال ضربه لازب ولازم، قال النابغة :
ولا يحسبون الخير لا شر بعده
ولا يحسبون الشر ضربة لازب
وقال كثير :
فما ورق الدنيا بباق لاهله
ولا شدة البلوى بضربة لازم
ويقال ثوب شبارق وشمارق ومشبرق ومشمرق إذا كان ممزقا، قال ذو الرمة :
فجاءت بنسج العنكبوت كأنه
على عصويها سابري مشبرقا
ويقال وقع في بنات طمار وطبار أي داهية، ويقال رجل دنبة ودنمة المقصير، ويقال أدهقت الكأس إلى أصبارها وأصمارها أي ملاتها إلى رأسها والواحد صبر وصمر، الاصمعي يقال أخذ الامر بأصباره وأصماره أي بكله، ويقال أخذها بأصبارها وأصمارها أي تامة بجميعها، وأنشد للنمر بن تولب :
غزبت وباكرها الربيع بديمة
وطفاء تملاها إلى أصبارها:
اللحياني يقال أصابتنا أزمة وأزبة وإزمة وإزبة وهو الضيق والشدة، الكسائي يقال اضمأكت الارض واضبأكت إذا اخضرت من النبات، ويقال كمحته باللجام وكبحته وأكبحته وأكبحته وأكمحته، قال الاصمعي أكمحت الدابة بألف إذا جذبت عنانها حتى تصير منتصبة الرأس، ومنه قول [ ذي الرمة ] :
تعالى ذراعاها وتمضي بصدرها
حذارا من الايعاد والرأس مكمح
وكفحت الدابة إذا تلقيت فاها باللجام، ومنه لقيته كفاحا إذا استقبلته كفة كفة، ويقال كبحتها باللجام بغير ألف وهو أن تجذبها إليك وتضرب فاها لكيلا تجري، وحكى أبوعمرو والذام والذاب والذان العيب، وأنشد [ لقيس بن الخطيم الانصاري ] :
رددنا الكتيبة مفلولة
بها أفنها وبها ذانها
وقال كناز الجرمي بها أفنها وبها ذابها اللحياني يقال ذأبته وذأمته إذا طردته وحقرته، ورأبت القدح ورأمته إذا شعبته، ويقال زكم بنطفته وزكب إذا حذف بها، ويقال هو ألام زكمة في الارض وزكبة معناه ألام شئ لفظ شيئا، ويقال عبد عليه وأبد وأمد أي غضب، ويقال وقعنا في بعكوكاء يا هذا ومعكوكاء أي في غبار وجلبة وشر، الفراء يقال جردبت في الطعام وجردمت وهو أن يستر بيده ما بين يديه من الطعام لئلا يتناوله أحد، وأنشد :
إذا ما كنت في قوم شهاوى
فلا تجعل شمالك جردبانا:
ويروى جردمانا، وقال اللحياني يقال مهلا وبهلا في معنى واحد، وقال أبوعمرو مهلا وبهلا إتباع، وأنشد [ لابي جهيمة الذهلي ] فقلت له مهلا وبهلا فلم يثب [ بقول وأضحى الغس محتملا ضغنا ] قال أبويوسف وسمعت أبا صاعد الكلابي يقول تكبكب الرجل في ثيابه أي تزمل وحكاها أبوعمرو الشيباني تكمكم، قال ويقال كبنت اللصوص في الجبل كما يقال كمنوا، وقال الفراء كبن الشئ كبونا إذا دخل واستتر عنك، قال وأنشدني الزبيري :
فإياك والغى لا تستتر
حديد النيوب أطال الكبونا
قال وأنشدني بعض بنى غنم بن أسد :
فلا وجد حتى يكبن الحب في الحشى
ولا وجد حتى لا يكون بكاء
قال ويسمى كل داء استتر في الجوف مما لا يظهر الكبان، وقال
أبوصاعد العطاميل هي البكرات التوام الخلق يعني العطابيل
باب الميم والنون
الاصمعي يقال اللحية أيم وأين، قال العجاج وبطن أيم وقواما عسلجا والاصل أيم فخفف نحو لين ولين وهين وهين، وأنشد لابي كبير :
ولقد وردت الماء لم تشرب به
بين الربيع إلى شهور الصيف
إلا عواسر كالمراط معيدة
بالليل مورد أيم متغضف
يقول هذه الذئاب تعسر بأذنابها، ويروى إلا عواسل، يقول تعسل في مشيتها تمر مرا سريعا، والمراط النبل، والايم الحية، والصيف مطر الصيف.
وقوله إلا عواسر يعني ذئابا عاقدة أذنابها.
والمراط السهام التي قد تمرط ريشها، معيدة يعني معاودة للورد مرة بعد مرة، يريد أن هذا الكلام من موارد الحيات وأماكنها لخلائه، متغضف متثن، ويقال الغيم والغين، وأنشد لرجل من بني تغلب :
كأني بين خافيتي عقاب
يريد حمامة في يوم غين
وقال بعضهم الغين إلباس الغيم السماء، ومنه قولهم إنه ليغان على قلبي أي يغطى عليه ويلبس، وقال رؤبة أمطر في أكناف غيم مغين أي ملبس، [ قال ] وسمعت أبا عمرو يقول الغيم العطش يقال غيم وغين وقد غامت وغانت أي عطشت وهي تغيم وتغين، قال الراجز
ما زالت الدلو لها تعود
حتى أفاق غيمها المجهود
وقال آخر :
يا رب شيخ من بني لجيم
عاري الظنابيب كعظم الريم
لا يعرف الغيم بأرض الغيم وقال عبيدة الغنوي :
وهم حلوا النعمان أزمان جاءهم
عن الورد حتى حر وهو ثقيل
سليبا يعد الغنم أن يفلت الفتى
وفيه صدى من غيمه وغلول
من الغلة وهي العطش،
وقال [ ربيعة بن مقروم ] الضبي:
فظلت صوادي خزر العيون
إلى الماء من رهبة أن تغيما
ويقال ماء آجن وآجم، قال عوف بن الخرع
وأنشده الاصمعي:
وتشرب أسآر الحياض تسوفها
ولو وردت ماء المريرة آجما
قال أظنه أراد آجنا، ويقال للشمال نسع ومسع، وأنشد للهذلي [ وهو المتنخل ]:
قد حال دون دريسيه مؤوبة
نسع لها بعضاه الارض تهزيز
العضاه كل شجرة تعظم ولها شوك الواحدة عضه الدريس الخلق والمؤوبة ريح تأتي مع الليل، والحلان والحلام الجدي الصغير،
وأنشد [ لابن أحمر ]:
تهدى إليه ذراع الجدي تكرمه
إما ذبيحا وإما كان حلانا
فالذبيح الذي قد صلح أن يذبح للنسك والحلان الجدي الصغير الذي لا يصلح للنسك، ويقال في الضب حلان وفي اليربوع
جفرة والجفرة التي قد انتفخ جنباها وأكلت وشربت حتى سمنت، ويقال غلام جفر حين تحرك، وقال أبو عبيدة في قول مهلهل :
كل قتيل في كليب حلام
حتى ينال القتل آل همام
أي فرغ ويقال الفرغ للباطل الذي لا يؤدى يقال ذهب دمه فرغا أي باطلا، وأنشد الاصمعي :
كل قتيل في كليب حلان
حتى ينال القتل آل شيبان
وجمع حلان حلالين وجمع حلام حلاليم، قال الاصمعي يقال امتقع لونه وانتقع إذا تغير وهو ممتقع اللون ومنتقع اللون، ويقال نجر من الماء ينجر نجرا ومجر يمجر مجرا إذا أكثر من شربه ولم يكد يروى، وقال [ أبومحمد ] الاسدي حتى إذا ما اشتد لوبان النجر الفراء يقال مخجت بالدلو ونخجتها إذا جذبت بها لتمتلئ، قال الراجز :
فصبحت قليذما هموما
يزيدها مخج الدلى جموما
القليذم البئر الغزيرة والدلى جمع الدلاة ويروى نخج ويروى قدوما، الاصمعي الندى والمدى الغاية يقال بلغ فلان المدى والندى، قال الاصمعي الندى بعد ذهاب الصوت يقال مر فلانا يناد فإنه أندى منك صوتا، وأنشد الاصمعي [لمدثار بن شيبان النمري ] :
فقلت ادعي وأدع فإن أندى
لصوت أن ينادي داعياني
وقال ذو الرمة :
وإن لم يزل يستسمع العام حوله
ندى صوت مقروع عن العدف عاذب
المقروع المختار للفحلة والعذف الاكل يقال ما ذقت عدوفا والعاذب القائم لا يضع رأسه إلى مرعى يقال ظل عاذبا عن المرعى، قال وسمعت أبا عمرو يقول ما ذاق عدوفا وعذوفا، قال اللحياني يقال رطب محلقم ومحلقن، وقال الاصمعي إذا بلغ الترطيب ثلثي البسرة فهي حلقانه وهي حلقان للجميع وهي محلقنة والمحلقن الجميع، والحزن والحزم ما غلظ من الارض وهي الحزم والحزون، وقال غيره من الاعراب الحزم أرفع والحزن أغلظ، ويقال قد أحزنا أي صرنا إلى الحزونة ولا يقال أحرمنا، قال امرؤ القيس :
تبين خليلى هل ترى من ظعائن
سلكن ضحيا بين حزمي شعبعب
الكسائي تمدلت بالمنديل وتندلت، الاصمعي يقال أمغرت الناقة والشاة وأنغرت إذا خالطت لبنها حمرة من دم، الاحمر يقال طانه الله على الخير وطامه يعني جبله وهو يطيمه ويطينه، وأنشد [ لقد كان حرا يستحي أن تضمه ] ألا تلك نفس طين فيها حياؤها قال وسمعت الكلابي يقول طانه الله على الخير على الشر، الاصمعي يقال للبعير إذا قارب الخطو وأسرع بعير دهامج وبعير دهانج وقد دهمج يدهمج دهمجة ودهنج يدهنج دهنجة، وأنشد [ للفرزدق ] :
وعير لها من بنات الكداد
يدهنج بالقعو والمزود
ويروى يدهمج، وأنشد للعجاج :
كأن رعن الآل منه في الآل
بين الضحى وبين قيل القيال
إذا بدا دهامج ذو أعدال ويروى دهانج، قوله بين الضحى وبين قيل القيال يريد الوقت
الذي يشتد فيه توهج الشمس والسراب دهانج يعني بعيرا يقارب الخطو وإنما شبه الرعن إذا قمص في الآل ببعير عليه أعدال تمشي بها، وأنشد [ للعجاج ] في مثله :
وهم رعن الآل أن يكونا
بحرا يكب الحوب والسفينا
تخال فيه القنة الظنونا
إذا جرى نوبية زفونا
أو قرمليا هابعا ذقونا القنة الجبل الصغير والهبع أن تستعين بعنقه إذا مشى، وأنشد لابن مقبل :
سرح العنيق إذا ترفعت الضحى
هدج الثفال بجمله المتثاقل
العنيق المشي السريع سرح سهلة هدج سرعة وتقارب خطو والثفال البعير الثقيل والمعنى ترفعت الضحى كهدج الثفال وذاك أن الآل يكون بالضحى فترى الاعلام فيه ترتفع وتنخفض فشبه اضطراب العلم في الآل بهدجان بعير ثفال عليه حمل، ويقال أسود قاتم وقاتن، وقال الطرماح :
كطوف متلي حجة بين غبغب
وقرة مسود من النسك قاتن
أبوعمرو والفراء يقال كرزن وكرزم للفأس الثقيلة، وأنشد لبعض الشعراء :
وقد جعلت أكبادنا تحتويكم
كما تحتوي سوق العضاه الكرازنا
وقال غيره [ وهو جرير ] :
وأورثك القين العلاة ومرجلا
وإصلاح أخرات الفؤوس الكرازم
الكسائي يقال عراهمة وعراهنة للعظيمة، وأنشد [ للاعلم الهذلي ]:
تراها الضبع أعظمهن رأسا
عراهنة لها حرة وثيل
وفي الرواية أكبرهن رأسا جراهمة والجراهمة العظيمة، وسمع الفراء حنظل وحمظل، وقال أبوعمرو الدمدم الصليان المحيل في لغة بني أسد وهو بلغة تميم الدندن، أبوعبيدة يقال انتطل فلان من الزق نطلة وامتطل مطلة والمعنى واحد، ويقال قد نشنشها للرجل والفحل أي قد نكحها وقال بعضهم مشمشها في ذلك المعنى، قالت زينب بنت أوس :
ناك حبي أمه نيك الفرس
مشمشها أربعة ثم جلس
ويقال إن فلانا لشراب بأنقع جمع قال وقال بعضهم بأمقع، قال الاصمعي، معناه المعاود لما يكره مرة بعد مرة، وقد يجتمعون بينهما في قافيتين، وأنشد ابن الاعرابي [ لجدة سفيان وقالت لسفيان ] :
بني إن البرشي هين
المنطق اللين والطعيم
وأنشد الاصمعي [ لحنظلة بن مصبح ] :
ألا لها الويل على مبين
على مبين جرد القصيم
الكلابي يقال أطم يده وأطنها باب العين والهمزة قال الاصمعي يقال آديته على كذا وكذا وأعديته أي قويته وأعنته ويقال استأديت الامير على فلان في معنى استعديت، وأنشد ليزيد بن خذاق :
ولقد أضاء لك الطريق وأنهجت
سبل المسالك والهدى يعدي
طريق نهج بإسكان الهاء أي واضح والجمع نهوج، يقول إبصارك الهدى يقويك على طريقك ومعنى يعدي يقوي، ومن هذا أعداني السلطان، وقوله أضاء لك أي أبصرت أمرك وتبين لك وأنهجت صارت نهجا واضحة بينة، قال وسمعت أبا ثعلب ينشد بيت طفيل :
فنحن منعنا يوم حرس نساءكم
غداة دعانا عامر غير معتلي
يريد مؤتلي، ويقال قد كشأ اللبن وكشع وهي الكثأة والكثعة وهو أن يعلو دسمه وخثورته على رأسه في الاناء، وأنشد:
وأنت امرؤ قد كثأت لك لحية
كأنك منها بين تيسين قاعد
والعرب تقول موت زعاف وزواف وذعاف وذواف وهو الذي يعجل القتل، ويقال عباب الموج وأبابه، ويقال لاطه بعين ولاطه بسهم ولعطه إذا أصابه به، أبوزيد يقال صبأت على القوم أصبأ صبئا وصبعت عليهم أصبع صبعا وهما واحد وهو أن تدخل عليهم غيرهم، الفراء يقال يوم عك ويوم أك من شدة الحر، ويقال ذهب القوم عباديد وأباديد وعبابيد وأبابيد.
ويقال انجأفت النخلة وانجعفت إذا انقلعت من أصلها، ويقال أردت أن تفعل كذا وبعض العرب يقول أردت عن تفعل كذا، قال الاصمعي سمعت أبا الصقر ينشد [ الحطائط بن يعفر النهشلي ] :
أريني جوادا مات هزلا لانني
أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا
يريد لعلني، وقال أبوعمرو قال أبوالحصين العبسي إن بينهم لعهنة أي إحنة، وسمعته يقول الاسن قديم الشحم وبعضهم يقول العسن، أبوعبيدة قوم يحولون حاء حتى فيجعلونها عينا كقولك قم عتى
آتيك، وقوم يجعلونها ألفا كقولك أتى آتيك، الاصمعي يقال التمى لونه والتمع لونه، وهو السأف والسعف، وقال الفراء سمعت بعض بني نبهان من طيئ يقول دأني يريد دعني، وقال تأله يريد تعاله فيجعلون مكان العين همزة كما جعلوا مكان الهمزة عينا في قوله لعنك قائم، وأشهد عنك رسول الله، وهي لغة في تميم وقيس كثيرة، ويقال ذأته وذعته إذا خنفه
باب العين والحاء
يقال ضبعت الخيل وضبحت سواء، وقال بعضهم ضبحت بمنزلة نحمت، قال الاصمعي يقال إنه لعفضاج وحفضاج إذا انفتق وكثر لحمه ويقال رجل عفاضج [ وحفاضج ]، وأنشد لهيمان بن قحافة عبل السراة سنما عفاضجا قال وسمعت أبا مهدي يقول إن فلانا لمعصوب ما حفضج، ويقال بحثروا متاعهم وبعثروا أي فرقوه، ويقال للمرأة إذا كانت تبذو وتجئ بالكلام القبيح والفحش هي تحنظي وتعنظي وتخنذي، وقد عنظى الرجل وحنظى وخنذى بمعنى واحد، وأنشد لجندل [ بن المثنى الطهوي ] قامت تحنظي بك سمع الحاضر صهصلق لا ترعوي لزاجر ويروى تعنظي بك وتخنذي بك، وقال غيره تخنظي بالخاء [ المعجمة ]، ويقال رجل خنظيان إذا كان فاحشا، ويقال نزل بحراه وعراه أي قريبا منه، أبوعبيدة يقال لا وحهد الله يريدون وعهد الله
باب الهاء والهمزة
قال الاصمعي يقال للصبا هير وهير وإير وأير، وأنشد :
وإنا لايسار إذا هبت الصبا
وإنا لايسار إذا الاير هبت
ويقال للقشور التي في أصول الشعر إبرية وهبرية، وأنشد [ الاوس ابن حجر ] :
ليث عليه من البردي هبرية
كالمزبراني عيار بأوصال
ويقال أيا فلان وهيان فلان، وأنشد :
فانصرفت وهي حصان مغضبه
ورفعت بصوتها هيا أبه
كل الفتاة بأبيها معجبه يريد أيا أبه ويقال أرقت الماء وهرقته فهو ماء مراق ومهراق، وحكى الفراء أهرقت الماء فهو مهراق، ويقال إياك أن تفعل وهياك أن تفعل، قال الفراء وإنما يقولون هياك في موضع زجر ولا يقولون هياك أكرمت، وأنشد :
يا خال هلا قلت إذ أعطيتني
هياك هياك وحنواء العنق
ويقال أيا زيد وهيا زيد، الكسائي يقال أرحت دابتي وهرحتها، وقد أنرت له وهنرت له، الاصمعي يقال اتمأل السنام واتمهل إذا انتصب، ويقال للرجل الحسن القامة إنه لمتمهل ومتمئل، أو عبيدة عن يونس بقال دع المتاع كأيئته يريدون كهيئته.
قال ويقول العرب أما والله لافعلن وهما والله لافعلن، وأيم الله وهيم الله، [ وقال ] الاصمعي ينشد هذا البيت :
وقد كنت في الحرب ذا تدراء
فلم أعط شيئا ولم أمنع
وبعض العرب يقول ذا تدره.
ويقال في فلان دراء أي خروج يعني يخرج عليك ويتدرأ.
ودروء الجبل جروف شاخصة منه.أبو عمرو يقال درأ علينا ودره علينا، الفراء يقال ازمأرت عينه وازمهرت إذا احمرت.وهيهات الشر وهيهات وحكى أيهات الشر وأيهات.ويقال قد أبزت له وهبزت له وهو الوثب
باب الهاء والحاء
قال الاصمعي يقال مدح ومده وما أحسن مدحه ومدهه ومدحته ومدهته، قال وقال الحارث بن مصرف ساب حجل بن نضلة معاوية ابن شكل عند المنذر أو عند النعمان شك فيه الاصمعي فقال حجل إنه لقتال ظباء تباع إماء مشاء باقراء قعو الاليتين مقبل النعلين أفحج الفخذين مفج الساقين فقال المنذر أو النعمان أردت أن تذيمه فمدهته، قوله تذيمه أي تعيبه من الذام وهو العيب والذام والذم واحد، الاقراء جمع قري وهو مسيل الماء إلى الروضة، وقعو الاليتين ممتلئ الاليتين ناتئهما ليس بمنبسطهما، مفج أي إحداهما متباعدة عن الاخرى، ويقال قوس فجواء إذا بان وترها عن كبدها ومثلها فجاء ومنفجة، وأنشد لرؤبة لله در الغانيات المده وقد كدحه وكدهه، ويقال سقط من السطح فتكدح وتكده، وأنشد لرؤبة وخاف صقع القارعات الكده
والصقع كل ضرب على يابس والكده الكسر والقارعة كل هنة شديدة القرع، ويقال قحل جلده وقهل إذا يبس، وتقهل الرجل إذا شحب تقهلا، والمتقهل اليابس الجلد وإذا كان يتيبس في القرأة فهو متقهل ومتقحل، [ قال ] قحل الشئ قحلا إذا يبس وشيخ قاحل إذا يبس جلده على عظمه.
وقد جلح الرجل وجله وهو الجلح والجله إذا انحسر الشعر عن مقدم رأسه.
قال رؤبة براق أصلاد الجبين الاجله أصلاد جمع صلد وكل حجر صلب فهو صلد.
ويقال حبش له أشياء وهبش له.
وهو يحتبش ويهتبش، ويقال تحبش بنو فلان علي وتهبشوا إذا تجمعوا، والاحبوش الجماعة، وأنشد لرؤبة :
لولا حباشات من التحبيش
لصبية كأفرخ العشوش
أي لولا ما أجمع لهم، وأنشد للعجاج :
كأن صيران المها الاخلاط
برملها من عاطف وعاط
بالليل أحبوش من الانباط أي جماعة من الانباط، ويقال حقحق في السير وهقهق إذا سار سيرا متعبا، قال رؤبة يصبحن بعد القرب المقهقة إنما أصله من الحقحقة وهو السير الشديد حتى ينقطع ثم قلب الحاء إلى الهاء لانها أختها ثم قلبوا الهقهقة إلى القهقة، وبقال في مثل شر السير الحقحقة، قال وقال مطرف بن الشخير لابن له يا عبدالله عليك بالقصد وإياك وسير الحقحقة، يريد الاتعاب،
ويقال للقصير بهتر وبحتر.
ويقال نهم ينهم ونحم ينحم ونأم ينم بمعنى واحد وهو صوت كأنه زحير، وقد أنح يأنح وأنه يأنه، وأنشد لرؤبة رعابة يخشي نفوس الانه وصف فحلا يقول يرعب نفوس الذين يأنهون.
وقال غير الاصمعي يقال في صوته صحل وصهل أي بحوحة، ويقال هو يتفيهق في كلامه ويتفيحق في كلامه إذا توسع فيه وتنطع وأصله من الفهق وهو الامتلاء، أبوزيد أهمتني الحاجة إهماما وأحمتني إحماما وهما واحد، وقال الاصمعي يقال أحمني الامر إذا أخذه له الزمع، وقال أبوعمرو بقال طريق منفحق ومنفهق وهو الواسع
باب الجيم والياء
قال الاصمعي حدثني خلف الاحمر قال أنشدني رجل من أهل البادية :
المطمعون اللحم بالعشج
وبالغداة كسر البرنج
يقلع بالود وبالصيصج يريد بالعشي وفدر البرني والصيصج قرن البقرة وهو الصيصة.
قال وقال أبوعمرو بن العلاء قلت لرجل من بني حنظلة ممن أنت فقال فقيمج قال وقلت من أيهم فقال مرج يريد [فقيمي و ] مري.
وأنشد لهميان بن قحافة السعدي تطير عنها الوبر الصهابجا
يريد الصهابي من الصهبة، قال وبعض العرب إذا شدد الياء جعلها جيما، وأنشد عن ابن الاعرابي [ لابي النجم ] :
كأن في أذنابهن الشول
من عبس الصيف قرون الاجل
يريد الايل.
وقال أبوزيد هو الصهريج والصهاريج وبنو تميم يقولون الصهري والصهاري وهو الذي يجعل الماء يجتمع فيه، قال وقال بعضهم شيرة للشجرة، أبوعبيدة بقال لا أفعله جدا الدهر مفتوح الاول منقوص في معنى لا أفعل ذاك يد الدهر، وأنشد الفراء :
لاهم إن كنت قبلت حجتج
فلا يزال شاحج يأتيك بج
أقمر نهات ينزي وفرتج يريد حجتي ويأتيك بي وينزي وفرتي
باب الخاء والجيم
قال الاصمعي يقال خلع وجلع إذا ذهب حياؤه، والجعل الكشف، والمرأة الجلعة التي قد كشفت عن رأسها قناعها، وأنشد :
قولا لسحبان أرى بوارا
جالعة عن رأسها الخمار
قال ودخل أعرابي على أمير فضربه فقال وجدته قد خلع وجلع والله مخزيه ومغير ما به ومسلمه شر مسلم
باب الحاء والجيم
الاصمعي يقال تركت فلانا يجوس بني فلان ويحوسهم يقول يدوسهم ويطلب فيهم، الكسائي يقال أحم الامر وأجم إذا حان
وقته، ويقال رجل محارف ومجارف، ويقال هم يحلبون عليه ويجلبون عليه في معنى واحد أي يعينون عليه، وقال الاصمعي ما كان معناه قد حان وقوعه فهو أجم يقال قد أجم ذلك الامر أي قد حان، وأنشد :
حييا ذلك الغزال الاحما
إن يكن ذاكم الفراق أجما
وقال زهير :
وكنت إذا ما جئت يوما لحاجة
مضت وأجمت حاجة الغد ما تخلو
وقال عدي بن الغدير الغنوي :
إن قريشا مهلك من أطاعها
تنافس دنيا قد أجم انصرامها
وإذا قلت أحم فهو قدر، ولم يعرف أحم
باب الخاء والحاء
قال الاصمعي الخشي والحشي اليابس، وأنشد للعجاج والهدب الناعب والخشي الناعم اللين الرطب والخشي اليابس، وأنشد:
وإن عندي إن ركبت مسحلي
سم ذراريح رطاب وخشي
أي لساني أطلقه، ويقال خبج وحبج إذا ضرط، وقد فاحت منه رائحة طيبة وفاخت، أبوزيد يقال خمص الجرح يخمص خموصا وحمص يحمص حموصا، وانحمص انحماصا إذا ذهب ورمه، أبوعبيدة المخسول والمحسول المرذول وقد خسلته وحسلته، أبوعمرو الشيباني الجحادي والجخادي الضخم، قال ويقال طحرور وطخرور للسحابة
قال الاصمعي الطخارير من السحاب قطع مستدقة رقاق والواحدة طخرورة، والرجل طخرور إذا لم يكن جلدا ولا كثيفا، ولم يعرفه بالحاء، [ قال ] وسمعت الكلابي يقول ليس على السماء طحرور وليس على الرجل طحرور ولا يتكلم به إلا مع الجحد، والطخارير من السحاب شئ قليل في نواحي السماء واحدها طخرور يتكلم به بجحد وبغير جحد، اللحياني يقال شرب حتى اطمحر وحتى اطمخر أي امتلا، وقد دربح ودربخ إذا حنى ظهره، ويقال هو يتحوف مالي ويتخوفه أي يتنقصه ويأخذ من أطرافه، قال الله عزوجل أو يأخذهم على تخوف أى تنقص، ثم قال الشاعر [وهو ابن مقبل ]:
تخوف السير منها تامكا قردا
كما تخوف عود النبعة السفن
أي تنقص، ويقال قرئ إن لك في النهار سبحا طويلا وسبخا قرأها يحيى بن يعمر، قال الفراء معناهما واحد، وقال غيره سبحا فراغا وسبخا نوما، ويقال قد سبخ الحر إذا حاد وانكسر، ويقال اللهم سبح عنه الحمى أي خففها، ويقال لما يسقط من ريش الطائر السبيخ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حين دعت على سارق سرقها لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه إثمه، ويقال زاخ عن كذا وكذا وزاح، وأنشدني الكلابي
فغشي الذادة من عرامها
جهل فزاخوا عن رجا مقامها
ومما جاء بالخاء والحاء باختلاف المعنى قال أبوعبيدة يقال أتانا بطعام فخططنا فيه أي أكلناه أكلا يسيرا
وعذرنا، ويقال حططنا مذ اليوم في طعام فلان وذاك إذا أكلوا أكلا شديدا
باب الغين والخاء
الفراء يقال عنق غطريف وخطريف أي واسع، قال رؤبة
والدهر إن أضعف ذو تضعيف
بعد اطراد العنق الغطريف
باق يداني القيد للرسوف
وياجل الاتلاف للتتليف
قال ويرويها بعضهم الخطريف، وحكى عن بعضهم أرى دجلة قد زغرت يريد زخرت إذا جاءت بالماء الكثير، وحكي خط يخط في معنى غط يغط، الاصمعي [ يقال ] اغبن من ثوبك واخبن
باب الهاء والخاء
الاصمعي يقال اطرهم واطرخم [ الشباب ] إذا كان مشرفا طويلا، وأنشد لابن أحمر
أرجي شبابا مطرهما وصحة
وكيف رجاء الشيخ ما ليس لاقا
ويقال بخ بخ وبه به إذا تعجب من الشئ، ويقال صخدته الشمس وصهدته وذلك إذا اشتد وقعها عليه، ويقال هاجرة صيخود [ وصيهود أي حارة ] وصخرة صيخود أي صلبة، وأنشد
كأنهن الصخر الصيخود
يرفت عقر الحوض والعضود
باب العين والغين
الاصمعي يقال غلث طعامه وعلثه، وقد أغلث وأعلث، والعلاثة سمن وأقط يخلط أو رب وأقط، ويقال فلان يأكل الغليث إذا أكل خبزا من شعير وحنطة، [ قال ] وسمعت العامري يقول قال الرجل لامرأته إذا أكل عياله اللحم الغث أو الني أو السي يفرق على بطونهم منه ويلك اغلثي عن صبيانك بشئ آخر فنطعمهم طعاما نضيجا أو مأدوما، والغلث أن يكون قوم يطلبون عند قوم شيئا فيقول قائل منهم اغلثوا عنكم هذا السماع الذي عليكم بشئ يقول وإن أصبتم بريا فأثروا فيه بشئ يذكر كما ذكر ما أصابكم ويقول الرجل والله لقد عرفنا ما أصبنا إلا بريا ولكنا لم نجد بدا من أن نغلث عنا بشئ، ويقال غلث أحد الجملين بالآخر لا يدعه يعالجه ويعضه، وغلث أحد الكبين بالآخر، قال الاصمعي وفي لعل لغات يقول بعض العرب لعلي ويقول بعضهم لعلني وبعضهم علي وبعضهم علني وبعضهم لعني وبعضهم لغني، قال الفرزدق
هل انتم عائجون بنا لغنا
نرى العرصات أو أثر الخيام
قال وقال عيسى بن عمر سمعت أبا النجم يقول اغد لعنا في الرهان نرسله كذا يريد لعلنا، وبعضهم يقول لانني ولاني وبعضهم لو انني، قال وقال رجل بمنى من يدعو لي المرأة الضالة فقال أعرابي لو ان عليها خمارا أسود يريد لعل عليها فقال له سود الله وجهك، وأنشد
فقلت امكثي حتى يسار لو اننا
نحج فقالت لي أعام وقابله
يريد لعلنا، الفراء يقال سمعت وغاهم ووعاهم وهي الضجة، ويقال مالك عن هذا وعل وما لك عن هذا وغل في معنى ملجاء، اللحياني يقال ارمعل دمعه وارمغل إذا قطر وتتابع، وقد بعثر متاعه وبغيره، أبوعمرو الشيباني يقال نشعت به ونشغت به، وإنه لمنشوغ بأكل اللحم، وأنشد لذي الرمة
إذا مرئية ولدت غلاما
فألام مرضع نشع المحارا
أبوعبيدة يقال غما والله وعما والله، وقد يجمعون بينهما في قافيتين، قال رؤبة
قبحت من سالفة ومن صدغ
كأنها كشية ضب في صقع
باب الفاء والثاء
قال الاصمعي يقال جدف وجدث للقبر، والدفئي والدثني من المطر ووقته إذا قاءت الارض الكمأ فلم يبق فيها شئ، والحفالة والحثالة الردي من كل شئ، وقال أبوعبيدة الحفالة والحثالة واحد وهي القشارة من التمر والشعير وما أشبههما، الاصمعي يقال الدفينة والدثينة لمنزل لبني سليم، ويقال اغتفت الخيل واغتشت إذا أصابت شيئا من الربيع، وهي الغفة والغثة، وقال طفيل الغنوي
وكنا إذا ما اغتفت الخيل غفة
تجرد طلاب الترات مطلب
اغتفت أكلت شيئا لم تكثر، ويقال تكفيني غفة من العيش أي بلغة، قال [ ثابت قطنة العتكي ]
لا خير في طمع يدني إلى طبع
وغفة من قوام العيش تكفيني
يقال هذا قوام الدين وقوام الحق وقوام العيش بكسر القاف وهو ما يقوم به، ويقال ثلغ رأسه وفلغه إذا شدخه، أبوعمرو يقال هو الفناء والثناء لفناء الدار، وحكى غلام ثوهد وفوهد وهو الناعم، وحكى الارفة والارثة للحد بين الارضين، الفراء يقال المغافير والمغاثير لشئ ينضحه الثمام والرمث كالعسل والواحد مغفور [ ومغثور ]، قال وأسد تقول مغثور، قال وسمعت العرب تقول خرجنا نتمغفر فيمن قال مغفور ونتمغثر فيمن قال مغثور أي نأخذ المغفور، قال أبوعبيدة قالوا هذا الجنى لا أن يكل المغفرا يقال في موضع وقوع الكثير والسعة من الخير والغنى والكسب بعد القلة والبلغة والكل والضيق، قال والمغفر شئ يخرج من ساق العرفط وهو أشبه ما خلق الله بالناطف إذا كان يساط ويضرب فهو مثله في بياضه، قال واللثأ [ من ] لثى الثمام أطيب منه وهو مثل العسل وليس يكون في كل سنة إنما يكون الفينة من الدهر وهو شئ كأن العيدان نضحت به فإذا أخذ عن الثمام لم تر له مخارج كمخارج الصمغ فيحت ما كان منه على الثمام على ثوب فلا يترب وتنضح الشجرة من الثمام حتى تكون تحتها صفيحة فيلتثونها أي يقتلعونها فيجعل في ثوب ويصب عليه الماء ويجعل تحته إناء فتسيل في الاناء خلاصته وهي غسالته فيشرب ومن شاء أعقده، قال ابن دريد أعقدت العسل والقطران إعقادا إذا طبخته، وعقدت الحبل والعهد وغيرهما عقدا، الفراء يقال الفوم والثوم للحنطة، [ ومنه قوله
عزوجل وفومها وعدسها ] وهي في قراءة عبدالله وثومها وعدسها، ويقال ثوب فرقبي وثرقبي، ويقال وقعوا في عافور شر وعاثور شر، وقال العجاج بل بلدة مرهوبة العاثور قال الاصمعي نرى أنه من قولهم عثر يعثر أي يقع في الشر، والنفي والنثي ما نفاه الرشاء من الماء، قال الراجز [ وهو الاخيل ]
كأن متنيه من النفي
مواقع الطير على الصفي
وهي الاثافي والاثاثي لغة لبعض بني تميم، وهو الضلال بن فهلل وثهلل، ويقال عفنت في الجبل وعثنت إذا صعدت وأنا أعفن وأعثن، ويقال الشيخ يدلف ويدلث إذا مشى مشيا ضعيفا، ويقال ثم وفم في حروف النسق، والنكاف والنكاث داء يأخذ الابل، ويقال هو فروغ الدلو وثروغها، ويقال هو اللفام واللثام، قال الفراء اللثام على الفم واللفام على الارنبة، ويقال فلان ذو ثروة وذو فروة أي كثرة، ويقال قد جئث الرجل وجئف وزئد إذا فزع باب الفاء والكاف قال الاصمعي [ يقال ] في صدره علي حسيفة وحسيكة أي غل وعداوة، وقال ابن الاعرابي الحساكل والحسافل الصغار، الاصمعي وأبوعمرو السلفان والسلكان أولاد الحجل يقال للذكر والانثى سلف ولم نسمع سلفة ولو قلته لكان جيدا، ويقال سلك وسلكة، أبوصاعد
سلفان الحجل وأسلاف الحجل [ أولاده ] الواحد سلف للذكر والانثى باب القاف والكاف الاصمعي يقال دمقه ودمكه أي دفع في صدره، ويقال للصبي والسخلة امتك ما في ضرع أمه وامتق ما في ضرع أمه إذا شربه كله، وأنشد للكميت
تمقق أخلاف المعيشة منهم
رضاعا وأخلاف المعيشة حفل
ويقال قاتعه الله وكاتعه الله في معنى قاتله الله، وقال أبوعمرو يقال هو أعرابي كح وأعرابية كحة، أبوزيعد يقال أعرابي قح وأعراب أقحاح أي محض خالص، ومثله عبد قح أي خالص محض، الاصمعي القح الخالص من اللؤم والكرم ومن كل شئ، وقال أبوعبيدة نرى أنه من قولهم رجع إلى قحاحة أي إلى أصله، الفراء يقال للذي يتبخر به قسط وكسط، وقد قشطت عنه جلده وكشطت، قال ومر أعرابي بآخرين يجتزران بعيرا فقال لرجل ما اسم الكاشطين قال له أحدهما خائبة المصادع والآخر رأس بغير شعر فقال يا كنانة ويا صليع أطعماني [ بهذا اللحم ]، وقد قحط القاطر وكحط، وقد قهرت الرجل أقهره، قال وسمعت بعض بني غنم بن دودان من بني أسد يقول فلان تكهر، قال وقريش تقول كشطت وقيس وتميم وأسد قشطت، وفي مصحف عبدالله بن مسعود قشطت بالقاف، الاصمعي إناء قربان وكربان إذا دنا أن يمتلئ، أبوعبيدة قالوا بسر قراثاء
وكراثاء، وقال بعضهم تمر قريثاء وكريثاء، الاصمعي والفراء يقال عسق به وعسك به إذا لزمه، الفراء [ يقال ] رجل زبعبك وزبعبق للحديد، ويقال حزكته بالحبال أحزكه كما تقول [ حزقته ] أحزقه، الكلابي يقال ظل مقردحا ومكردحا أي دائبا في عمله، قال ويقال رأيت فلانا وقم من فلان حين رآه أي سكت وأصاخ حين رآه، ومثلها وكم منه.
قال والاقهب والاكهب لون إلى الغبرة
باب الكاف والجيم