أيها القراء الكرام في بلدية العالية ، في دائرة الحجيرة ، في ولاية ورقلة ، في ربوع الوطن الغالي ، وعبر العالم والمحيطات ،،، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،، وبعد بمزيد من الفخر والإعتزاز، يسعدني ويشرفني وفي إطارتنفيذ إحدى النقاط الأساسية من مخطط أعباء جمعية السلام لمكافحة الفقر ببلدية العالية تحت رئاسة السيد/ معمر بن التواتي حفظه الله وكافة أعضاء مكتبه والمنتمين المنخرطين في صفوفها ، وعلى إثر اللقاء الشفوي الذي جرى بيني وبين الأخ يوسف وذان الطالب الجامعي والناشط ضمن المنتمين إليها دعاني الى الحضور بدار الشباب لمعاينة ميدانية لمعرض الأشغال النسوية ، فسررت بذلك ولبيت الدعوى صبيحة يوم الأربعاء 30مارس 2011 م ، الموافق ل : 25 ربيع الثاني 1432 هـ ، وفي حدود الساعة : 8.38 دقيقة
توجهت الى قاعة المعارض فوجدت بها خمسة أجنحة /
* جناح التطريز على الصوف
* جناح الإبداع والإبتكاروالمحافظة على البيئة
* جناح أنشطة الكروشي والأشغال اليدوية
* جناح المكرامي
* جناح الخياطة
ومن بين الأخوات الحاضرات اللواتي تحاورت معهن حول هدف ومغزى هذا المعرض الذي نال إعجابي وإعجاب كل الزوار : بالعالم العالية ، جواحي سمية ، عبيدلي فطيمة ، المعرض يعكس إهتمامات وإبداعات المرأة العلوية كغيرها من نساء كافة سكان الولاية والوطن الى جانب الأعمال المنزلية المكثفة اليومية الروتينية نراها عادت وبدأت هي الأخرى تساهم وبقوة في دعم الإقتصاد المنزلي من الجانب المادي للرفع من المستوى المعيشي الى جانب الرجل الذي يعمل خارج المنزل ، هي الأخرى إتخذت لها حيزا في إطار الإنفتاح والتفتح على العالم الخارجي عبر وسائل الإتصال الحديثة لتبادل الخبرات والمعارف مع العالم الخارجي عبر المدونات والأندية وغيرها من الوسائل المتاحة ، بينما كانت كالحمامة داخل القفص تبحث عن من يأخذ بيدها ليشد من أزرها ويسير بها قدما نحو الرقي والإزدهارلتتمكن من التموقع الصحيح للرفع من المستويين المادي والمعنوي ، هذا المعرض الذي شد إليه إنتباه كل الزوار والذي فتح أشغاله من يوم : 28 مارس الى غاية يوم الخميس 31 مارس 2011م لهو جدير بالإعجاب، نشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاحه ، فهذه هي نقطة البداية فقط ولا زلنا ننتظر المزيد ، فالمرأة العلوية معروفة منذ القدم بنشاطها الحثيث فكانت ولا زالت وستبقى تساهم وتفرض نفسها بعملها الدؤوب والمستمر والنابع من الأعماق ، فهي التي كانت تقف بجانب إخوتها وزوجها كالسد الميع في وجه كل الصعاب إبان تواجد المستدمر الفرنسي والى يومنا هذا لم تغادر الساحة ولم تضع السلاح فهي تكافح ضد الفقر والجهل والمرض وتصنع الأجيال وتصنع المستحيل ، فهي بحاجة فقط الى نوع من التوجيه ،،،،، وها هي والحمد لله جمعية السلام لمكافحة الفقر تقف بجانبها وتؤازرها في السراء والضراء فلهم منا جميعا الشكر وكل التقدير والإحترام ، ولا نملك إلا أن نقول الى الأمام أيتها المرأة العلوية فالطريق أمامك مفتوح ومفروش بالأزهار والورود ولك من الإمكانيات العلمية والعقلية ما يِؤهلك الى أن تكونين على أحسن حال في كل الأحوال ، والله المستعان وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم ، دمتم جميعا بألف خير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.