كشف النائب العام لدى مجلس قضاء أدرار أحمد بوزيان في تصريح لـ''الخبر''، حول ملف اغتيال ضابطة الشرطة القضائية بأمن ولاية أدرار، الحاج إبراهيم شريفة، منتصف شهر جويلية الماضي، أن قاضي التحقيق لدى محكمة أولف قد استمع، على مدار أربعة أشهر كاملة، إلى أكثر من 30 شاهدا في القضية يشغلون مناصب مختلفة في سلك الأمن من بينهم أعوان الشرطة القضائية وضباط سامون وموظفون، حيث تم استدعاؤهم قصد سماع أقوالهم في الموضوع.
وذكر نفس المصدر أن قاضي التحقيق بمحكمة أولف (250 كلم جنوب أدرار) قد أنهى، أول أمس، التحقيق ولم يبق إلا إعادة تمثيل فصول ارتكاب الجريمة والظروف المحيطة بها وكذا مكان الوقائع، وأضاف أن القضية ستحال على غرفة الاتهام لتكييف الوقائع وسيحال المتهم رئيس مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية أدرار على محكمة الجنايات في دورتها المقبلة.
وفي نفس السياق كشف النائب العام أن المتهم الرئيسي في القضية قد تم عرضه على الطبيب المختص في الأمراض العقلية بعد أن تداولت أخبار حول إصابته بنوبة جنونية بسجن رفان، غير أن الخبرة الطبية أكدت أن المتهم في كامل قواه العقلية.
وكان رئيس مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية أدرار قد أودع الحبس المؤقت في الخامس من شهر أوت الماضي لمدة 4 أشهر على ذمة التحقيق بسجن رفان بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للضابطة الحاج إبراهيم شريفة، كما أضيفت للمتهم تهمة أخرى تتعلق بمحاولة طمس وإخفاء معالم الجريمة، حيث قام هذا الأخير في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أدرار بتقليم أظافر الضحية لإخفاء أثار الخدوش والدم التي وجدت على صدر المتهم ليلة وقوع الجريمة.