استقبلت مصالح المؤسسات الاستشفائية ببلديات ولاية غرداية الـ 13، من الفترة الممتدة من الـ الفاتح ماي الفارط إلى غاية الـسادس من شهر جويلية الجاري، أكثر من 120 حالة إصابة بالتسمم الغذائي، وأرجعت مصادر طبية من محيط المؤسسات الاستشفائية بكل من متليلي القرارة والمنيعة أكبر دوائر الولاية، سبب ارتفاع عدد المصابين بفيروس "الأميباز" المسبب لحالات الإسهال الحاد وألم البطن، إلى الإفراط في تناول نوع من البطيخ الأحمر"الدلاع" تم عرضه في الأسواق المحلية مبكرا.
حيث أظهرت التحاليل الطبية أجريت على عيّنة من هذا المنتوج، وجود كمية مرتفعة من مادة المازوت بقلب ثمرة الدلاع، مما سهّل في إصابة العديد من مستهلكيه، بحالات تسمم استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى المصالح الاستشفائية المذكورة لتلقي العلاج، واستنادا لذات المصادر فإن جميع المصابين بهذا النوع من التسمم، غادروا المصالح الاستشفائية، بعدما أدلوا بإفاداتهم عن مصدر اقتناء منتوج الدلاع لمصالح الأمن التي تتابع مجريات التحقيق في موضوع استغلال بعض المزارع بتراب الولاية لكميات غير محددة من مادة المازوت في خزانات سقي المحصول لمساعدة المنتوج على النضوج مبكرا، وعرضه في الأسواق المحلية أمام المستهلك قبل الموعد الحقيقي لجني المحصول، وتشهد الفضاءات التجارية بالولاية هذه الأيام، ارتفاعا في كميات منتوج الدلاع المعروضة للبيع بأثمان غير مستقرة وبمساحات مكشوفة تحتل طاولات البيع، كما يتسبب عرض المنتوجات الغذائية بكامل أنواعها تحت أشعة الشمس الحارقة بالأسواق، في إتلاف معظم المنتوجات الفلاحية، خاصة محصول الدلاع سريع التلف، في وقت تحوّلت فيه أسواق غرداية في الآونة الأخيرة إلى مكان مفضل للتجار الطفيليين الذين لا يخضعون لأي وازع قانوني يجعلهم يحترمون معايير العرض والطلب بالأسواق الشعبية، ويحافظون على صحة المستهلك التي باتت عرضة لجميع المخاطر المهددة لصحته أياما فقط قبل شهر رمضان المبارك.