أعرب الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ عن تذمره من ظروف سير امتحانات شهادة البكالوريا، التي طغت عليها، حسبما سجلته مكاتبه عبر مراكز الامتحان الموزعة عبر الوطن، استفزازات الحراس للمترشحين، وكذا التشدد في إجراءات الدخول والخروج التي أقصت عددا من التلاميذ من بعض الامتحانات.
أعرب رئيس الاتحاد، أحمد خالد، في تصريحه لـ''الخبر''، عن أسفه لتكرار بعض النقائص في كل سنة، والتي تنعكس سلبا على تركيز الممتحن، منها قضية النقل التي تحول دون التحاق الممتحن في ظروف عادية، وبالأخص في المناطق النائية. وهنا أشار أحمد خالد إلى أن الاتحاد تلقى، أول أمس، شكاوى أولياء تلاميذ من عدة ولايات منها الجلفة، المدية، عين الدفلى، تمنراست وغرداية، يعربون فيها عن تذمرهم لبعد المسافة بين إقامة التلاميذ ومراكز اجتياز الامتحانات، ما تسبب في إرهاق أبنائهم الذين يصلون متأخرين في أغلب الأحيان، وهو ما يسبب التوتر ومن ثمة قلة التركيز أثناء حلهم لمواضيع الامتحان.
وكان الأجدر بالوزارة، يضيف أحمد خالد، أن تجعل النقل من الأولويات في امتحانات نهاية السنة، خاصة عندما يتعلق الأمر بشهادات مصيرية مثل البكالوريا، أو حتى رفع عدد مراكز الامتحان التي يشهد العديد منها اكتظاظا كبيرا، مستدلا بمركز امتحان بولاية تيزي وزو، حيث قال إنه يضم 1000 مترشح. واستغرب محدثنا أن يتنقل إليه مترشحون من مناطق بعيدة مثل عين الحمام التي يستغرق التنقل منها إلى المركز 3 ساعات، ليمتحنوا بعدها في مركز لا توجد به مراحيض بالعدد الكافي، وكذا نقص المياه الصالحة للشرب، حسبه، وهو نفس الانشغال فيما يخص الإطعام.
من جهة أخرى، تحدث رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ عن قضية الحراسة هذه السنة، حيث اعتبرها إجراءات متشددة، حيث يحرس القسم الواحد في بعض الأحيان 6 حراس، وهو عدد مبالغ فيه، حسبه، معلقا على الوضع بقوله: ''هم ليسوا مجرمين حتى تتم حراستهم بكل هذا العدد''، في الوقت الذي تحدث عن استفزازات الحراس لبعض الممتحنين خاصة قبل تسليمهم مواضيع الامتحان. وهنا أشار المتحدث إلى العنصر النسوي من الحراس الذي كان أكثـر المستفزين، حسبه، بالإضافة إلى الإجراءات التي وصفها أحمد خالد بالردعية، منها مثلا إقصاء الممتحنين الذين يصلون متأخرين عن الموعد بـ5 دقائق، أو حتى نسيانهم لإحدى الوثائق، مستدلا بمنع تلميذ بمركز بباب الزوار، أمس، من إجراء الامتحانات الصباحية، لنسيانه الاستدعاء بالبيت. وهي أمور كان على المعنيين التصرف معها بحكمة وليس بخشونة، يضيف أحمد خالد، الذي قال إنها تثبط عزيمة المترشح وتشككه فيما بعد في كل معلوماته.