تاريخ النشر : 2011-10-26 الجزائر التي في خاطري
مهداة
إلى أبي الذي سكن الجزائر سنوات ليسكنه حنينها إلى اليوم .
إلى الجزائر كل حنين ونصر وشموخ .
إلى كل جزائري سطر أشواقه وكانت العروبة له موئلا وهوية ولسانا .
إلى كل عربي يرى في الجزائر وطنا وعشقا وأسطورة من شموخ وشهادة .
حنظلة الأبابيل الثائر
صور شامخة وحنين الأماكن يجتاح ذاكرتي , حنين بأغلى السيوف الناضحة بالعراقة فيما طارق بن زياد يردد : العدو من خلفكم والبحر من أمامكم فأين المفر أين المفر ؟؟
أقانيم ثلاثة تتكئ عليها الجزائر , جزائر النضال والشهادة والإبداع , الشهادة التي خطت لأجيال أساطير لا تموت , وذاك التاريخ الموغل العريق , والإبداع الذي جاب الآفاق من الشرق العربي إلى مغربه الأبي .
وقد ارتفعت في سماء الإبداع نجوما سطعت من الطاهر وطار إلى أحلام مستغانمي إلى واسني الأعرج , وكان لكل مبدع بصمته وسحر في آفاق النشيد العربي الخالد .
ولأنني كبرت وحنين الجزائر في داخلي إذ لم يبرح صوت العروبة يذكرني بهامة جميلة بوحيرد التي نقشت نضالها في ذاكرة شعوب وشعوب , وحفرته في ذاكرة أجيال تعلمت مع الوقت أن ترمي بذاكرتها وتاريخها وتبحث عن ثياب بالية لا تليق بدروب عروبتنا أبدا , ذاكرة لأقوام آخرين أقوام أورثونا الظلم والاستعمار إلى اليوم .
هكذا الجزائر تعلمنا صورا من نضال وإبداع لا يموت , ولازال يسافر بنا الحنين حين ننصت بكل خلجاتنا بدفء الأماني في قلوبنا إلى رابح درياسة وهو يبحث عن نجمته العربية البازغة في سماء الجزائر وعن وردة بيضاء كانت هنا وإلى الشاب خالد وهو يشدو الوطن بأحلى حلم ونشيد .
ويأخذنا الحنين بعيدا ونرى سيف طارق في هذه الهامات الشامخة , هامات لم يقتصر نضالها على الجزائر فقط لكنه سطر لنا أجمل سفر في سوريا ا�%