تحقق وزارة الفلاحة عبر عدة ولايات بالجنوب، حول إمكانية وصول مواشي إفريقية مصابة بداء الوادي المتصدع إليها، بعد أن ظهرت عدة حالات منه في التشاد والنيجر.
شددت المفتشيات البيطرية في 6 ولايات بالجنوب، الرقابة على أسواق المواشي المحلية، وشرعت وحدات من الدرك الوطني معززة بأطباء بياطرة، في مراقبة أسواق المواشي والمنافذ التي يسمح بدخول الأجانب عبرها على الحدود في الولايات المعنية بنظام المقايضة، الذي يسمح بدخول المواشي من الدول الإفريقية إلى ولايات تمنراست وأدرار وإليزي. وتقوم دوريات مشتركة من المفتشيات البيطرية وفرق الدرك الوطني، بمراقبة الأسواق خاصة بولاية تمنراست، للبحث عن ماشية أو إبل أو أبقار مصابة بأمراض إفريقية يمكن أن تنتقل إلى البشر، بعد أن ظهرت عدة حالات إصابة بداء الوادي المتصدع في مناطق قريبة من الحدود الجزائرية بجمهورية النيجر والتشاد وبعض الحالات المعزولة في موريتانيا. وتلقى أغنام ''البادمان'' أو السيداون الإفريقية رواجا كبيرا في أسواق ولايات الجنوب، نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالماشية المحلية، لدرجة أن العشرات منها تباع يوميا في أسواق المواشي بالمنيعة ومتليلي بغرداية وتذبح في أغلب الحالات خارج إطار الرقابة. وتتميز هذه الماشية، حسب الجزارين، بأن لحومها أقل جودة من الأغنام الجزائرية، لكن سعرها المغري يدفع الكثيرين لشرائها، بل إن أغنام السيداون باتت الأكثر طلبا من طرف الجميع.
وقال مصدر من كتيبة الدرك الوطني بالمنيعة أنه تم حجز 120 رأس من أغنام السيداون الإفريقية، في عدة عمليات متفرقة منذ بداية الشهر الجاري تنفيذا لتعليمات وزارة الفلاحة التي تنص على منع تداول الأغنام الإفريقية خارج ولايات أدرار تمنراست وإليزي وتندوف المشمولة بقانون المقايضة. وتم نقل الأغنام المصادرة التي يعاني بعضها من أمراض من جمهورية مالي، عبر تمنراست وكانت متجهة إلى غرداية لبيعها خلال عيد الأضحى.
وكانت وزارة الفلاحة قد أمرت العام ,2003 بمنع تداول وبيع أغنام السيداون خارج الولايات الأربعة.