الحمد لله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادية له
اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسعادة ..
أهلأ وسهلآ بكم روآد منتدى النقاش الجاد ..
الخوف من الفشل مرض أم وهم؟ ـــــــــــــــــــــــــــ
كل و احد منا لديه طاقات و كفاءات، و لديه طموح، و الله وهبنا القدرة على الطموح، أننا نطمح للرقي و نتمى ذالك، لكن هناك دائما مشاكل و صعوبات في الطريق التي نسلكها للوصول لما نطمح إليه،و على المرء ان يشق طريقه، و ان يصارع و يواجه تلك الصعوبات و المشاكل و العقبات ، و يستطيع بالتاي تجاوزها و التغلب عليها و تحقيق ذاته اولا و طموحه ثانيا،بيد أن فئة كثيرة من الناس، بمجرد ان يلاحظوا أن هناك عقبات و مصاعب و مشاكل في طريق طموحاتهم و أمنياتهم، فإنهم يتراجعوا!!
لماذا يتراجعون؟
لكن سبب تراجعهم ليس فقدان الطموح،وليس لأنهم فقدوا الطاقات و المؤهلات، و إنما لأن شعور جديد انتابهم، الشعور بالخوف من الفشل، فهم يخشون ان يسيروا باتجاه تحقيق هدفهم و طموحهم ،ثم لا يستطيع الوصول إليه، و يخشى التحرك و العمل من أجل تنفيذ عمل معين،ثم تحول العقبات و المشاكل بينه و بين تحقيق طموحه.
قد يحلم الإنسان و يطمح لان يكون مهندس،وله القدرة على على ذالك ، لكن قد يصطدم في أول الطريق ببعض المشاكل التي تتحول لهواجس فقد ترفضه هذه الكلية في بداية الأمر أو يقول حتى لو ولجت الجامعة فمستواي لن يساير زملائي و قد و قد وتتراكم الاحتمالات ،فيخشى أن هو أقدم على دراسة الهندسة ان يفشل و يفضل الانسحاب في أول الطريق ولا يسلك طريق الهندسة.
كل إنسان لديه الطموح و كل واحد يريد أن يكون مميز و عظيم،و أن يكون متفوقا و متقدما،ولكن ليس كل إنسان يتخلص من عقدة الخوف من الفشل،و الخوف من الفشل،هو ذالك الشعور البارد و الحاجز الذي يحول بين الإنسان و بين تفجير طاقاته، وبالتالي بينه و بين الوصول إلى أهدافه و أمانيه و طموحاته
لكن السؤال الكبير و الذي يطرح نفسه بكل قوة
هو لماذا الخوف من الفشل؟
أصل المشكل وان بعض النفوس الرطبة و الناعمة لا تقبل الصدمة القوية نسبيا، فهي نفوس مدللة متعودة على الراحة ،و لذا تجدها تهرب من من أي احتمال للمشاكل و العقبات و المصاعب،
وتتراجع عن اي طريق ممكن أن تلقي بها في الصدمات و المشاكل و إنما يخاف الإنسان لأن الفشل مضخم في نفسه، هل يمشي الإنسان سويا على قدميه من أول يوم يخرج فيه من بطن أمه؟ كلا.. فهو يعيش فترة لا يستطيع المشي فبها ثم يحبو ثم حينما يحبو، ويحاول المشي لفترة شهور يقوم ويقع، يحاول المشي فلا يستطيع، يحتاج إلى من يمسكه حتى يستطيع المشي.
ألا تلاحظون حياة الطفل حينما يريد المشي؟ ولو أن طفلا من الأطفال قال أنا غير مستعد أن أحاول المشي وأقع، فانا لا أحاول المشي إلا إذا توافرت لي الضمانات الكافية لكي امشي سويا من أول مرة، فهل يستطيع ذلك الطفل أن يمارس المشي على قدميه؟ كلا.. بل عليه أن يتحمل لفترة من الزمن التعثر في المشي والوقوع.
و أنت هل تخاف من الفشل؟
وأنت لماذا تخاف الفشل؟
وماذا يحصل لو فشلت؟
لماذا يكون الفشل بعبعا في نفسك؟
مساحة حرة لأقلامكم
نقاش ممتع للجميع