يعيش الشارع الأغواطي لليوم الخامس على التوالي حالة من التململ أثرت بشكل بائن على الحياة الاعتيادية لسكان عاصمة الولاية، في ظل احتجاج مجموعة من المواطنين غالبيتهم شباب، بعد صدور قائمة المستفيدين من الحصة السكنية الموجهة للقضاء على السكنات الهشة، ولم يستفد من سوادها الأعظم غير سكان القصدير الوافدين من ولايات مجاورة.
ونصب المحتجون ليلة السبت إلى الأحد خياما أمام مقر الولاية واعتصموا داخلها، قبل أن يقدموا صبيحة يوم أمس على غلق بعض الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة على غرار شارع لمقطع وباب الربط، فيما اضطر تلامذة بعض المؤسسات التربوية وبعض موظفي الإدارات العمومية إلى مغادرة أماكن عملهم إما بسبب الخوف والذعر مما قد ينجر عن الوضعية الحالية أو بسبب عدم وجود وسائل نقل في ظل الشلل الذي تعرفه المدينة إثر توقف أصحاب الحافلات والنقل الحضري عن عملهم، وهي الوضعية التي اضطرت عديد التلاميذ والموظفين عن الغياب في انتظار ما ستسفر عنه الأوضاع مستقبلا. وأما والي الولاية، فقد صرح أن قائمة المستفيدين من السكنات محل الجدل أنجزت منذ أكثر من 4 سنوات، على أن تستدرك الأمور أثناء عملية توزيع الحصص السكنية المقبلة ومنها حصة 180 سكن اجتماعي جاهز بنسبة 100 بالمائة. ومعلوم أن بعض القنوات الفضائية قد تناولت موضوع احتجاج الأغواطيين بنوع من الإسهاب على غرار قناة المغاربية في محاولة منها - على ما يبدو - لتدويل القضية وجعلها قضية رأي عام محلي ودولي، وهو مبعث الخطورة في سابقة أولى بالولاية.
عن الشروق اليومية