رُفع خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي لولاية إيليزي، مطلب التحقيق في ظاهرة الارتفاع المحسوس لعدد المصابين بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة على مستوى الشريحة السكانية للولاية، وهذا من خلال إنشاء لجنة متخصصة يشرف عليها القطاع الصحي بالولاية.
ولا يستبعد الكثير من المتابعين لهذا المرض الذي عجزت عن علاجه المصحات خصوصا في مراحله المتقدمة، وجود علاقة مفترضة مع الملوثات خاصة المواد الكيماوية التي يتعامل معها المواطن العادي، ولعل أهمها بولاية إيليزي استعمال العبوات "البراميل" المخصصة لاحتواء المواد الكيماوية المستعملة في المناطق البترولية والمعروفة بكونها خطيرة، حيث تلقى رواجا كبيرا عبر مختلف مناطق الولاية وتحولها إلى مادة مربحة رغم صدور قرار من والي الولاية السابق، يقضي بمنع نقل وتسويق هذا النوع من التعبئة الخاصة بالمواد الكيماوية المعفاة من الاستعمال في المناطق البترولية. إلا أن تلك التعبئة لا تزال مستعملة خصوصا في تخزين الماء لدى السكان، ويتم بيعها في الأسواق من طرف أصحاب الشاحنات حيث يتم جلبها من المناطق البترولية نظرا لثمنها الزهيد لدى المواطن البسيط والذي يجهل في الغالب العواقب التي تتأتى من وراء استعمال تلك الوسائل.