إخواني القراء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أود اليوم أن أحكي لكم حكاية غريبة ولربما فريدة من نوعها تقشعر منها جلود الذين يؤمنون بالله وبالكتاب المقدس أي بمحمد ص وبما أنزل على محمد ص ، وأيضا جلود الذين يؤمنون بمبادىء الثورة التحريرية الكبرى المظفرة ، ثورة نوفمبر1954 المجيدة الخالدة المخلدة لأعمال أبطالنا البواسل ، الشجعان في ميدان ساحي الوغى ، ساحي الشرف والإستشهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن ، والذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، هؤلاء الذين تركوا الفراش الوثير والأكل الوفير وفضلوا خبز الشعير، وتركوا وراءهم الأهل والأقارب والجيران والأحبة والأصدقاء والخلان ،وفضلوا العيش في أعالي الجبال لمقارعة العدو الفرنسي البغيض الجبان ، والحمد لله كان النصر في النهاية حليف الحق ، فلقد إنتصر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، وبفضل نوفمبر وثورة نوفمبر تحررت بلدان كثيرة إفريقية وآسيوية .
كان المستدمر الفرنسي البغيض يعذب المجاهدين بالماء والصابون والكهرباء والنار وكسر العظام والضرب بكل أنواع العصي في أماكن وأحياء شعبية ودور خاصة ولقد مات الكثير إلا من كتبت له الحياة مثل والدي رحمه الله والقليل القلة والباقي إستشهدوا تحت التعذيب والقائمة طويلة وعريضة ، وأذكر من بين هذه الأماكن - دار العلاوة - في حي المستقبل ببلدية العالية والتي تعد معلما أثريا شاهدا على جرائم فرنسا في هذه البلدة الطاهرة ، هذا المعلم المتداعي الى السقوط بفعل التشققات والذي إكتسحته الرمال ، هذا المعلم الذي لم تسو وضعيته الإدارية بعد ، هذا المعلم الذي لم ينظر له بعين الشفقة والرحمة من طرف مسؤولينا المنتخبين المحليين وخصوصا أنه من بين أعضائه إبن شهيد يعرف نفسه ،وإبن مجاهد هو الآخر يعرف نفسه وكأن الأمر لا يهمهم ، وكأنهم أبناء حركى
ويجدر بي بهذه المناسبة أن أصب جام غضبي وإستيائي عليهم ، وأرجو أن لا يهبط عليهم بردا وسلاما ، بــــــل شواظ من نار ونحاس ، ثم أصب جام غضبي أيضا على أمين قسمة المجاهدين بالعاليه ومسؤول ناحية المجاهدين على مستوى الدائرة هو الآخر وعلى مدير المجاهدين بمقر الولاية ورقلة وخصوصا الأخ عبد الكريم بزقاق مدير النادي لكونه من المغير إبن الجهة فهو يعرفني وأعرفه جيدا
وأستثني من سخطي وغضبي وإستيائي وأسفي وحزني كل من السيد الوالي والسيد رئيس دائرة الحجيرة لكونهما إداريين معينين وغدا سيرحلوا مثلما رحل من سبقهم وليسوا أبناء المنطقة ولا تهمهم مشاكل المنطقة بقدر ما يقع اللوم على أبناء الجهة
وعلى رأي القائل ::: ما حك جلدك مثل ظفرك :::: أقول أخرجوا من مكاتبكم يا منتخبين ، أخرجوا الى الشارع وزوروا الأحياء وسووا وضعكم مع المواطن ، واعملوا على تنشيط الجمعيات ، أم أننا نراكم فقط في الحملات الإنتخابية تبكون وتتباكون وتطرقون أواب مساكن المواطنين الغلابى في آخر الليل من أجل الحصول على الأصوات الإنتخابية ثم بعدها تنامون، متى يا كرام الحي عيني تراكم ؟؟؟
إعلموا علم اليقين بأن الشعب فــــــاق واستفاق - وما بقاش واحد اكلحو - السجون راها تملات بالمزورين ومصاصي الدماء ومشتري ذمم الفقراء والمساكين وانتم راكم عارفين وانا عارف والشعب حتى هو تبارك الله راهوا عارف ، الا بقا يخدم الشعب برموش عينيه أهلا وسهلا ومرحبا ، والا جاي يلعب نقولو له وقت اللعب راه إنتهى ، والا اروح لدارهم ، الباب راه يفوف جمل وفيل مع بعضاهم
واليوم الإعلام حر والعالم كامل اصبح قرية الا صرات الصباح تبان العشية
وأخيرا لقد آن الأوان بأن نقول : للمحسن أحسنت ، وللمسيء أسأت
وللعلم فإني في بحر هذا الأسبوع تجولت في حي المستقبل والتقطت صورا متعددة ومن بينها صور لهذا المعلم اليتيم سوف أعمل على إدخالها الى المدونة لتعطي الصورة الحقيقية للقارء الكريم على المستوى المحلي والعالم الخرجي وسوف تصبح هذه الوضعية المزرية وصمة عار في جبين هذه البلدية ….اللهم إذا كنتم لا تقرأون فستصنفون من بين الأموات والجياع ، وعندها لا ينطبق عليكم المثل الذي يقول::::
الأمة التي تقرأ لا تجوع ّّّ::::
تحياتي ، نلقاكم إن شاء الله في الميدان ، لا على الكراسي بين الجدران .