والي إيليزي - صورة: جعفر سعادة أكد والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي، المحرر من قبضة خاطفيه، أن الليبيين أحسنوا معاملته، وتكفلوا بنقله إلى المركز الحدودي الدبداب وسلموه إلى السلطات الجزائرية دون أي شرط أو قيد، في وقت قال إنه ليس لديه أي معلومات بخصوص خاطفيه الذين فروا في صحراء ليبيا بمجرد عثور مقاتلي الزنتان على سيارة خاطفيه التي تعطلت بسبب نفاذ الوقود.
وأضاف والي إليزي في تصريح خاص لـ «الشروق» أمس ساعات بعد تحريره وهو في طريقه إلى عاصمة الولاية إيليزي، أن خاطفيه استسلموا وفروا عند وصول مقاتلي الزنتان، دون أي مشادات معهم، ليجد نفسه بعد ذلك متكفل به داخل فيلا، قبل أن يستقبله وزير الدفاع الليبي، أسامة جويلي، الذي كان متواجدا هناك ولم ينقصني شيئا، وقال »أحمد الله وأشكر السلطات الليبية على كل ما قامت به«، كما شكر السلطات الجزائرية على تحركها السريع لتحريره، فيما لم يكشف محدثنا طلبات خاطفيه، الذين يبدو أنهم حاولوا الضغط على الحكومة ومساومتها لتحرير الموقوفين مؤخرا.
في سياق مغاير، كشفت مصادر مسؤولة أن تحرير والي ولاية إيليزي محمد العيد خلفي من قبل قبيلة الزنتان، والذي أسفر عن فرار خاطفيه أشرف عليه وزير الدفاع الليبي شخصيا بعد اتصالات رفيعة أجرتها السلطات الجزائرية، تطلبت تنقل وزير الدفاع لمنطقة الزنتان مخافة أن يقع الوالي رهينة تصفية حسابات بين قبيلتي الزنتان وغدامس المتصارعتين. وفي وقت ينتظر أن يصل فيه اليوم الوالي إلى الجزائر العاصمة لملاقاة عائلته، بناء على ترخيص وزير الداخلية دحو ولد قابلية بذلك، وجه هذا الأخير رسالة شكر إلى السلطات الليبية عن تعاطيها السريع مع مسألة اختطاف والي ولاية إيليزي والمساهمة في تحريره بعد أن توغل خاطفوه إلى الأراضي الليبية.
وأضاف مصدرنا أن مسؤول المنطقة العسكرية بالزنتان، رافق الوالي إلى غاية دخول الأراضي الجزائرية بعد أن ودعه وزير الدفاع الليبي، فيما أكدت أمس وزارة الداخلية رسميا في بيان لها تسلم السلطات الجزائرية والي إيليزي محمد العيد خلفي على الساعة العاشرة و50 دقيقة على مستوى المركز الحدودي الدبداب، أين كانت في استقباله السلطات العسكرية والمدنية للولاية.
وأكدت مصادر »الشروق« أن سرعة تعاطي السلطات الليبية وتحرير الوالي المختطف من أيدي خاطفيه، مرده تحرك السلطات الليبية على أعلى مستويات، وتنقل وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي في مهمة إلى منطقة الزنتان، في وقت أكد فيه وزير الداخلية والجماعات المحلية في تصريح خاص لـ «الشروق» أمس، سلامة الوالي واستبعد كلية فرضية العمل الإرهابي، واعتبر بيان »القاعدة« وتبنيها عملية الإختطاف محاولة لركوب الموجة، ومحاولة يائسة للبحث عن الصدى الإعلامي، مؤكدا أن الاختطاف كان هدفه ابتزاز ومساومة الحكومة لإطلاق سراح موقوفين في قضية تهريب.